اخر الاخبار

افق التكليف مسدود .. المحاولات الاميركية لتمرير نواف سلام لن تمر

لم تُحرز المشاورات المكثفة بين القوى السياسية أي تقدم على صعيد الاتفاق على مرشح موحّد لتأليف الحكومة الجديدة كما لم يعلن رئيس الجمهورية أي موعد للاستشارات النيابية الملزمة، ما يؤشر بحسب معلومات “البناء” الى أن “افق التكليف مسدود حتى الساعة بانتظار مشاورات الأيام القليلة المقبلة وزيارة الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون الى بيروت مطلع الشهر المقبل وما ستحمله من أفكار جديدة ودفع استحقاق التكليف الى الامام”.
 
وأشارت اوساط نيابية في التيار الوطني الحر لـ”البناء” الى أن “رئيس الجمهورية ينتظر حصيلة المشاورات بين القوى السياسية للبناء على الشيء مقتضاه، فإن توصلوا الى اتفاق فهذا أمر جيد اما اذا لم يتوصلوا فالرئيس عون سيدعو الى الاستشارات بكافة الاحوال”. وأكدت المصادر أن “التيار ليس لديه مرشح حتى الساعة لكنه لا يمانع ترشيح السفير السابق في الامم المتحدة نواف سلام شرط ان يحظى بالتوافق السياسي”.
 
 
وعن امكانية الاتفاق بين قوى الاغلبية النيابية على مرشح موحد قبل الاستشارات لفتت المصادر الى أنه “من المبكر الحديث عن هذا الأمر ويتحدد بحسب المعطيات والتطورات”، مستغربة “الحملة الخبيثة على الرئيس عون ورئيس التيار جبران باسيل واتهامهما بتأخير الاستشارات فيما يهدف الرئيس عون من تأخيرها بعض الوقت لتسهيل انضاج اتفاق بين الكتل النيابية وبالتالي تسهيل التأليف”.
 

 
وأعلن قصر الاليزيه أمس، أن “الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيزور بيروت مجدداً في اول ايلول بعد ان كانت معطيات صحافية تحدثت عن ارجاء محتمل للزيارة”.
 
وأكدت مصادر متابعة للوضع الحكومي بحسب قناة “ال بي سي” أن “الاستشارات الملزمة ستحصل ولكن لم يحدد موعدها بعد وقد تكون الأسبوع المقبل ولن يكون هناك تكليف الا بالتأليف وتأجيل الاستشارات كان متفقاً عليه بين الرئيسين عون وبري”. وأضافت “من المبكر الحديث عما يعرف بتعويم حكومة الرئيس حسان دياب”. في حين أفادت مصادر عين التينة ان “الامور مجمّدة وما من جديد في الاتصالات المتعلقة بتشكيل الحكومة”.
 
 
وتحدثت مصادر أخرى عن اتصالات مكثفة مساء أمس، على خط بيت الوسط – عين التينة ورؤساء الحكومة السابقين وكتلة المستقبل في محاولة لإنجاح المبادرة الفرنسية. فيما لفتت اوساط 8 آذار لـ”البناء” الى أن “المحاولات الاميركية لتمرير مرشح المحور الاميركي الاسرائيلي الخليجي نواف سلام في سياق مشروع التطبيع الاسرائيلي العربي، لن تمر، ففريق المقاومة لن يقدم التنازلات على حساب مصالح الوطن وشعبه وحقوقه وارضه”، رابطة بين “الضغط على لبنان بموضوع الحكومة وبين العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان”، مرجحة فشل مساعي التكليف وبالتالي بقاء حكومة تصريف الاعمال حتى اشعار آخر”. وحذرت المصادر من استمرار الضغط الاميركي على لبنان لفرض الشروط الأميركية وذلك عبر تشديد الحصار الاقتصادي والعقوبات المالية وافتعال توترات واحداث امنية متنقلة واستحضار التنظيمات الارهابية”. وفي هذا السياق كشفت مصادر أمنية عن رصد أمني لخلايا نائمة لتنظيم داعش الارهابي بدأت تتحرّك لتنفيذ عمليات تخريبية في لبنان.

البناء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى