إحياء ثالث فقيد الشباب المرحوم رائف جمال صفي الدين في صور
حسن مغنية
الخطيب: جبل عامل بجهده وإمكانياته المحدودة وإرادته الصلبة واجه العدو ولم يتخلَّ عن كل لبنان
أحيت مدينة صور وآل صفي الدين ذكرى مرور ثلاثة أيام على وفاة فقيد الشباب المرحوم رائف جمال صفي الدين، وبهذه المناسبة الأليمة أقيم مجلس عزاء حسيني في نادي الإمام الصادق (ع) في صور، بحضور نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب، النواب السادة أيوب حميد وعلي خريس وعلي عسيران وأشرف بيضون، مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، رئيس أساقفة أبرشية صور المارونية المطران شربل عبد الله، رئيس أساقفة أبرشية صور للروم الملكيين الكاثوليك المطران شربل عبد الله، راعي ابرشية الروم الارثوذكس في صور الأب نقولا باصيل، رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل المهندس علي اسماعيل وعدد من أعضاء قيادة الإقليم وفعاليات سياسية ودينية وبلدية واجتماعية واهلية.
بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم وتعريف من الحاج محمد بواب، كانت كلمة للعلامة الشيخ علي الخطيب أكّد فيها أن المجتمع يفقد وجوده إذا لم يمتلك الصبر على مواجهة المشاكل التي تواجهه، قائلاً: ” من يفتقد قيمة الصبر على مواجهة المشاكل لا يكتب له الحياة، وفي جبل عامل وكل لبنان فإن المشاكل التي نواجهها في مواجهة العدو وعلى كل الأصعدة تحتاج الى صبر، داعياً الدولة ان تأتي الى الجنوب لتقوم بواجباتها تجاه أبنائها وسيادتها”.
وأضاف: ” إن أهالي جبل عامل في هذه التجارب التاريخية التي مروا بها أعطتهم القوة، ولم يرفعوا شعار الإنفصال عن لبنان، جبل عامل بجهده وإمكانياته المحدودة وإرادته الصلبة واجه هذه المشاكل، وفي وجه اعتى عدو وقف شباب ورجال وشيوخ ونساء جبل عامل في مواجهة هذا العدو على رغم الوجع الكبير، ولم يتخلَّ عن كل لبنان، ونحن على هذا الخط لا زلنا نسير في الدفاع عن ارضنا ولبنان وكل اللبنانيين ولن نتخلى عن القيام بواجبنا”.
وأكمل: ” العدو منذ البداية هو من بدأ الحرب بالتواطىء مع عدد من الداخل اللبناني وهؤلاء لا زالوا الى اليوم على نفس الموقف، ونحن كذلك لا زلنا على ذات الموقف في الدفاع عن لبنان ووحدته”.
وتابع: ” لمن يريد زرع الفتنة نقول لهم، أن المسيحية هي جزء من تاريخنا وجزء من لبنان ومن إيماننا، ونحن شعب وقوم واحد متنوعو المذاهب والأديان، سنتمسك بوحدة الشعب اللبناني ونعمل سوياً على تأسيس دولة صحيحة ، فإذا أردنا أن نبني وطناً حقيقياً علينا أن ننفصل عن هذا النظام الطائفي وسنبقى شعباً واحداً لبناء هذا المستقبل معاً ومواجهة العدو الذي يعتدي على شرفنا وكرامتنا وأرضنا، كما سنبقى الى جانب الشعب الفلسطيني”.
وفي الختام كانت السيرة الحسينية مع الشيخ حسين درويش.