هل أُسقط فيصل كرامي؟… توجيهات بعض المشايخ في خطب الجمعة…
دموع الأسمر
لا تزال تداعيات نتائج انتخابات طرابلس تتفاعل في طرابلس، ولا يزال التداول قائما باسباب خسارة فيصل كرامي مقعده، وقد قرر اللجوء الى القضاء عبر طعن قدمه، وهو الخاسر الذي نال٦٤٩٤ بفارق ٢٤ صوتا بينه وبين الوجه النيابي الجديد ايهاب مطر٦٥١٨ صوتا.
وتؤكد مصادر كرامي ان ٦٣٠ صوتا هي من حصته فقدوا من صندوقة البداوي ووادي النحلة.
وتشير مصادر طرابلسية مطلعة، ان لعبة انتخابية قد حصلت في الساعات الاخيرة قبيل موعد الاستحقاق الانتخابي، حين بدأت تتوضح ملامح فوز كاسح للائحة «الارادة الشعبية» التي ضمت كرامي وجهاد الصمد، ومرشح «جمعية المشاريع الخيرية» طه ناجي، وصبيحة الانتخابات كان الاقبال على الاقتراع خفيفا، لكن تبين ان ادارة «جمعية المشاريع» (الاحباش) للمعركة كانت منظمة كالعادة ، واوحت بان مرشحها طه ناجي متقدّم مع اعضاء اللائحة، اثر صدور توجيهات من احزاب ٨ آذار ومن قوى وتيارات وحركات تدور في فلك محور المقاومة، قضت بالتصويت لمصلحة لائحة كرامي – الصمد، مع التأكيد ان الصوت التفضيلي من حصة كرامي. مما استفز تيارات وقوى اسلامية مقربة من سفارات خليجية، كما استفز بعض المشايخ المناهضين لـ «جمعية المشاريع».
وكان سبق ذلك، توجيهات بعض المشايخ في خطب الجمعة بالعمل لاسقاط مرشح «المشاريع»، وقد اوعزوا في ساعات بعد ظهر يوم الاستحقاق، بالتوجه الى صناديق الاقتراع والتصويت لمصلحة اللائحة التي ضمت مرشح «الجماعة الاسلامية» عزام الايوبي، في مواجهة مرشح «المشاريع» طه ناجي منعا لفوزه، ودعما لمرشح «الجماعة الاسلامية»، التي سبق لها خوض الانتخابات في دورة ٢٠١٨ ، ولم يستطع مرشحها حينذاك حصد سوى ٢٠٠٠ صوت فقط. فحصل الايوبي على ٤٥٦٩ صوتا لم تحمله الى كرسي النيابة، واستفاد من الاصوات زميله في اللائحة ايهاب مطر الذي حصد٦٥١٨، بفعل دعم تلقاه من ماكينة الرئيس ميقاتي التي وزعت اصواتها بين مطر وريفي ومرشح «القوات» الياس خوري.
وترى المصادر، ان الرئيس ميقاتي لم يمنح اصواتا للائحة التي رعى تشكيلها، مما ادى الى خسارة المرشح المحسوب عليه علي درويش، والمرشح الاورثوذكسي قيصر خلاط، والمرشح الماروني سليمان جان عبيد، وفاز كريم كبارة بصعوبة بالغة جراء غياب الدعم من ميقاتي.
وحسب المصادر ان لائحة كرامي – الصمد كانت المستهدفة الاولى، لا سيما موقع كرامي وموقع ناجي، لكن ادارة «جمعية المشاريع» الناجحة لمعركة ناجي ادت الى فوزه، خاصة انها تملك «بلوكاً» انتخابياً يقدر بخمسة آلاف صوت يصبون صوتا تفضيليا لمرشحهم.
خسر كرامي وفاز مطر، كما كان لفوز رامي فنج وقعا بارزا في المدينة نتيجة اصوات المغتربين .
اما الاصوات التي حصل عليها مرشح «القوات» الياس خوري، فهي اصوات جرى تأمينها عبر التوجهات التي جرت خارجيا، ووفرها ميقاتي من جهة، والمغتربون من جهة ثانية وبخاصة المقيمين في دول الخليج، بينما نال المرشح سليمان عبيد مجمل الاصوات التي سبق أن حصل عليها والده الراحل جان عبيد.
ولا يخفى على أحد ان العامل المالي شكل الركيزة الاساس في ادارة معركة طرابلس وغيّر فيها الكثير من النتائج.
الديار