اخر الاخبار

“أمل” والسلاح “الثقيل جدا”.. جهوزيّة “صاروخيّة” وعديد وعتاد: السّرّيّة والمفاجأة!

كنب الصحافي جلال نعنوع

لم يكن كلام رئيس مجلس النواب ورئيس حركة أمل “الأخ” نبيه بري، كما يسمونه الحركيون، في الواحد والثلاثين من آب الماضي، كلاما عابرا، وهو الذي عرف بأنه يقصد ما يقول، ويفعل ما يقول، وليس كلامه عابرا أو حبرا على ورق، على جميع الصعد المحلية سياسيا وأمنيا، وحتى عسكريا.
عصر ذاك اليوم، وأمام مئات الآلاف من الحركيين ومئات وسائل الإعلام المحلية والدولية، أطل بري معلنا بأن “حركة أمل بكل مستوياتها الجهادية، معنية إلى جانب حزب الله، بأن يكون كل فرد منها فدائي للدفاع عن حدود أرضنا المقدسة”. وهنا، كانت كلمة السر التي تلقاها القادة الحركيون أمرا قياديا ترجموها تدريبا مكثفا وتشكيلات عسكرية بهدف واحد أحد: الدفاع عن الحدود.

قادة عسكريون أبّا عن جد”، قاموا بتدريب آلاف المنتسبين الى حركة أمل، التي بدورها قسّمتهم عبر المسؤولين العسكريين الى مجموعات، وأطلقت على كل مجموعة إسما منفصلا يرتبط غالبا بأسماء دينية، ونالت بعدها كل مجموعة تدريبا خاصا ضمن اختصاصها، وهنا المفارقة، والمفاجأة، التي لم تكشف عنها “أمل”، بل يكشف عنها موقع vdlnews، نقلا عن مصادر موثوقة، من “ميدان المعركة” في جنوب لبنان!

السرية والمفاجأة
من هنا، تكشف مصادر عبر vdlnews أن “أهم عامل في التشكيلات العسكرية الحركية، المخصصة حصرا للدفاع عن حدود الوطن، هو السرية، فبعكس الصورة النمطية التي يعكسها بعض المنتسبين أو المحسوبين على حركة أمل، بالتباهي بصورة السلاح أو اللباس العسكري، تأتي هذه المجموعات ضمن إطار السرية التامة، التي تدربت على أيدي قادة عسكريين لبنانيين حركيين لهم في حياة الحرب ضد العدو الإسرائيلي صولات وجولات، نقلوا خبراتهم الى الشباب هؤلاء، الذين أقسموا يمين الدفاع عن حدود الوطن حصرا”.
ورأت المصادر ذاتها، أن “حركة أمل معنية بالدفاع عن أرضها وشعبها قبل أي جهة أخرى لأنها بدأت من رحم الدفاع عن النفس وعن اللم والاعتداء”، وأضافت: “حركة أمل لا شيئ دون العمل المقاوم”. وكشفت أن “العامل الثاني في هذه التشكيلات هو المفاجأة، فنحن لا نكشف عن عديدنا أو سلاحنا أو استراتيجيتنا في مواجهة العدو الإسرائيلي، بل نتركه ليرى العدو بعينه، إن بقي له عيون، قدراتنا في مختلف ملاحم القتال”!

الجهوزية القصوى والعتاد والعديد
إنطلاقا مما سبق، وتحسبا لأي اعتداء إسرائيلي على لبنان، أعطيت الأوامر الأحد الماضي للمجموعات العسكرية الحركية، بالإستنفار على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة، وإخراج الأسلحة من مخازنها وتعريضها لأشعة شمس الجنوب في مكانها الطبيعي حين يدق الخطر ناقوس البلاد، ووضع اليد على الزناد، والإستعداد للرد بقسوة.
نعم، ما نتحدث عنه ليس من وحي الخيال، بل حقيقة وواقع. “عشرات المجموعات المدربة والمجهزة بالعتاد الكامل والسلاح الخفيف والمتوسط و”الثقيل جدا”، كانت تترقب أي تطور أمني من قبل العدو، وكانت تنتظر غرفة العمليات العسكرية لحركة أمل، لتفجر مفاجأتها للعدو ومن خلفه، بأن حركة أمل لكم بالمرصاد”، بحسب المصادر.

التنسيق
وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك تنسيق مع حزب الله بهذا الخصوص، أكدت المصادر أن التنسيق العسكري قائم طبعا لأن الهدف لدى الجانبين واحد، وهو تدمير العدو إن تجرأ على التعدي على لبنان. وأكدت أنه لا يمكن للحركة أن تعمل دون تنسيق مع حزب الله أولا لأنه في الواجهة والخطوط الأمامية وفي قيادة المعركة في لبنان، وثانيا لأن الحزب لا يثق بأحد سوى بحركة أمل، والعكس صحيح.
في المحصلة، صحيح أن ما تقوم به حركة أمل في جنوب لبنان مفاجئ بعض الشيئ، الا أن المفاجئ هو حجم هذه القوة، ومدى قدراتها، والسلاح النوعي والثقيل الذي تملكه وخصوصا القوة الصاروخية التي لم تكشف عنها الحركة سابقا على الإطلاق. والجهوزية تلفت أيضا، أيضا الى أن كلمة رئيس الحركة، أتت دستورا يطبق ضمن قواعد هذا التنظيم.
 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى