اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

فرح بمناسبة عيد المقاومة والتحرير وقهر وذل وارتهان في دولة أفلست الوطن والمواطن (محمد السيد)

الوادي

لا شك ان مناسبة عيد المقاومة والتحرير تؤكد انتصارنا على العدو الاسرائيلي، ومازلنا نقاوم عدو الداخل (الفساد)، ليتحرّر لبنان كاملا ليكتمل الانتصار وتسقط المؤامرة على لبنان وينال الشعب اللبناني ما يستحقّه من عيشٍ كريم”.
لقد حولت الاوضاع الاقتصادية واقع اللبنانيين من شعب “بيتدين ليتزين” إلى “بيتدين لياكل” وانحدر واقعه أكثر فأصبح يتذلل ليحصل على أي شيء حتى ولو كان من ماله الخاص.
فبعد اشكالات الحليب والزيت وسرقة البضائع المدعومة كانت ظاهرة اللحمة واللحامين وتفاوت الأسعار وتوجه نقيب تجار اللحمة بطمأنة المواطن ان سعر اللحمة لن يتخطى ال 120 الف ليرة “شكرا نقيب”.
أما المشهد المبكي والمضحك، عند محطات المحروقات التي ارتصفت طوابير السيارات أمامها ساعات طويلة ليحصل هذا المواطن المقهور، على بعض الليترات من البنزين وربما يطال انتظاره ولا يحصل على مبتغاه لسبب انه لم يعد هناك من مواد لتلبية حاجة طابور السيارات.
واليوم تحديدا قررت محطات المحروقات في الجنوب والشركات الموزعة أن تحتفل هي والجنوبيون بعيد المقاومة والتحرير على طريقتها باقفال محطات الوقود وتمريغ انف المواطن حتى يصبح رهينة لصاحب المحطة، يناشده ويستسمحه بتلبية حاجة الناس وسياراتهم من البنزين، رغم ان معظمهم بالأمس استلم كميات لا بأس بها ولكن جشع أصحاب هذه المحطات جعلتهم يقفلون بانتظار ارتفاع الأسعار غدا في ظل غياب للدولة وأجهزتها الفاسدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى