اخر الاخبارعربي ودوليهام

الاحتجاجات ضد «النصرة» والجولاني تتحول إلى اعتصام مفتوح

الوطن السورية: اعتدى مسلحون من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بالضرب على ناشطين وإعلاميين أثناء وجودهم في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي لتغطية اعتصام مفتوح وسط المدينة هو الأول من نوعه، رداً على حملة الاعتقالات التي نفذها التنظيم ومتزعمه المدعو أبو محمد الجولاني الذي تطالب الاحتجاجات اليومية بإسقاطه.

ووفق ما ذكر موقع قناة «الميادين» أمس فإن الاعتصام المفتوح بدأ المتظاهرون بتنفيذه مساء أول من أمس وسط المدينة بعد قيام دورية تابعة لجهاز الأمن العام في «النصرة» باعتقال عدد من منظمي التظاهرات في المدينة وتوجيه التهم الأمنية لهم.


وعلى خلفية حملة الاعتقالات في مدينة أريحا، خرجت عدة تظاهرات في مدن إدلب وجسر الشغور وقرى جبل الزاوية، تطالب بإسقاط الجولاني والإفراج عن المعتقلين.


وقال ناشطون إن مجموعات من المتظاهرين توجهوا من قراهم إلى مدينة أريحا للمشاركة في تظاهرة تضامنية مع الذين تم اعتقالهم من قبل جهاز أمن الجولاني.


وأشار الناشطون إلى اتفاق المتظاهرين على تنفيذ اعتصام مفتوح أمام مبنى ما يسمى جهاز الأمن العام التابع لـ«النصرة» وسط المدينة حتى يتم الإفراج عن المعتقلين، حيث قاموا بنصب خيمة كبيرة للاعتصام ضمنها، بالإضافة إلى التهديد بالتصعيد ليشمل الاعتصام كل المناطق في إدلب.
ووفق مصادر إعلامية معارضة اعتدى مسلحون من تنظيم «النصرة» أمس بالضرب على مجموعة من الناشطين والإعلاميين أثناء وجودهم في بلدة أريحا لتغطية التظاهرات الشعبية الداعية للإفراج عن المعتقلين، وذلك بعد وصول متظاهرين أول من أمس من مناطق بنش وجبل الزاوية وجسر الشغور وأماكن أخرى إلى بلدة أريحا، للتظاهر ضد الجولاني والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين داخل سجونه.


وتشهد مناطق إدلب منذ أشهر احتجاجات يومية تطالب بإسقاط الجولاني وحل جهازه الأمني والإفراج عن آلاف المعتقلين في سجونه.
وكان الجولاني قد بدأ بعد مطلع العام الحالي حملة اعتقالات طالت المئات من المتزعمين في «النصرة» بتهمة التحضير لانقلاب ضده، ما سبب خروج تظاهرات في المناطق التي يسيطر عليها في إدلب، فواجهت قوات الأمن التابعة له المتظاهرين بالقمع والاعتقال.


وفي 3 أيار الجاري استهدف مسلحون مجهولون، بقنبلة منزلاً في مدينة سلقين بريف إدلب، يسكنه الشيخ «عبد الرزاق المهدي» المعارض لـ«النصرة» والذي يقود معظم التظاهرات التي تخرج ضد سياساته في إدلب وريفها، وذلك بعد مشاركته بتظاهرة في مدينة إدلب ضد الجولاني وإلقاء كلمة انتقد فيها تعامل «جهاز الأمن العام» التابع لـ«النصرة» مع المعتقلين، وتحدث عن التوقيف في منفردات السجون ووصفه بأنه من «الكبائر».


في السياق وحسب المصادر الإعلامية المعارضة أضرب عمال النظافة في مدينة إدلب عن العمل، احتجاجاً على تدني نسبة الأجور، مقارنة مع عدد ساعات العمل وقلة عدد العاملين، بالإضافة إلى زيادة نسبة الضرائب التي يفرضها «النصرة» في المنطقة.


من جهة ثانية، ووفق المصادر ذاتها اعتقل مسلحون تابعون لـفصيل «لواء الوقاص» التابع للاحتلال التركي مدنياً، في مدينة مارع المحتلة بريف حلب الشمالي، وذلك بسبب عدم دفعه إتاوات مالية لمتزعم قطاع تويس المدعو أبو شامل، ورفعه دعوى ضده لدى الاستخبارات التركية، حيث جرى اقتياده إلى جهة مجهولة من دون معرفة مصيره.


وذكرت المصادر أن عمليات التهريب تنشط في قطاع تويس الواقع بين قرتي تويس والغوز بريف حلب الشمالي، ويشرف عليه «لواء الوقاص».
وتواصل الفصائل الموالية للاحتلال التركي فرض إتاوات مالية وشن حملة اعتقالات ضد المدنيين ضمن مناطق انتشارها في ظل غياب القانون والمحاسبة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى