قرار الحريري يحمل ابعاداً خارجيّة تتعلق بعلاقته مع السعودية
أكثر من جهة سياسية أكدت لـ«البناء» أن قرار الحريري يحمل ابعاداً خارجيّة تتعلق بعلاقته مع السعودية أولاً وبالمشروع الخارجي المعدّ للبنان في ظل المتغيرات الجارية في المنطقة وعلى المستوى الدولي»، لكن أوساطاً مطلعة على الوضع السني تحذر عبر «البناء» من خطر يحدق بالطائفة السنية في لبنان بعد قرار الحريري الذي يشكل سابقة تاريخية. «فقد سبق واعتكف الرئيس رفيق الحريري عن تأليف الحكومة لكن لم يعلن يوماً خروجه من المشهدين السياسي والانتخابي»، موضحة أن «خروج المستقبل يعني إقصاء خط الاعتدال السني لصالح قوى اخرى متطرفة أو تنتمي لقوى خارجية عدة».
إلا أن مصادر أخرى تشير الى أن «السعودية تقف خلف هذا القرار في إطار استكمال مسلسل إقصاء الحريرية السياسية عن المشهد السياسي وبدأ هذا المخطط منذ احتجازه في الـ2017 ثم إسقاط حكومته في الـ2019 ثم دفعه للاعتذار عن تأليف الحكومة العام الماضي وصولاً الى انسحابه من السياسة اللبنانية أمس، فضلاً عن أنها تريد إحداث فوضى في لبنان وممارسة المزيد من الضغوط على حزب الله من خلال التحكم بالقرار السني بشكل كامل عبر قوى أخرى طيّعة لها».
البناء