هل تبدل أي عامل من عوامل قرار الاستمرار في تعطيل الانتخابات الرئاسية؟
بعض ما جاء في مانشيت النهار:
لم يقفل الأسبوع الحالي على دورة جديدة من دورات التصعيد الميداني في الجنوب وعلى جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية كخلاصة أساسية لخلاصات المشهد اللبناني فحسب، وإنما أيضاً على انكشاف عقم الرهانات السياسية والديبلوماسية تكراراً على إمكان تحييد ملفات وأزمات الداخل اللبناني عن الربط القسري لها بالواقع الميداني بما يبقي البلاد وأزماتها بأسرها قيد “الاسترهان” من دون أي آفاق جدية لكسر معادلات التأزيم التي تتحكم بها. ذلك أن مجمل التحركات الكثيفة التي شهدها الأسبوع المنصرم في صدد الأزمة الرئاسية، سواء في ما يتعلق بما سمي مبادرة “#كتلة الاعتدال الوطني” او في ما يخص التحرك الأخير لسفراء مجموعة الدول #الخماسية المعنية بالأزمة الرئاسية، أفضى إلى خلاصة جازمة ولو يفترض أن تكون غير مفاجئة، وهي عدم تبدل أي عامل من عوامل قرار الاستمرار في تعطيل الانتخابات الرئاسية بما يعني أن ظروف حلحلة أو تسوية الأزمة الرئاسية لم تحن بعد لا خارجياً ولا داخلياً.
وإذا كانت معظم القوى السياسية الداخلية، إن لم تكن كلها، تدرك تمام الإدراك هذه الحقيقة فيما بعضها يساهم مساهمة أساسية في قرار التعطيل، فيمكن القول تبعاً لذلك أن لا حاجة إلى انتظار نتائج اللقاء الأخير لـ”كتلة الاعتدال الوطني” مع “كتلة الوفاء للمقاومة” مطلع الأسبوع الطالع لأن “المكتوب معروف من عنوانه” ولن يكون صعباً التكهن بأن أجوبة الكتلة الممانعة لن نوفر المسلك الذي تبحث عنه “كتلة الاعتدال” لإقلاع مبادرتها نحو جلسة تشاور تتبعها جلسة انتخاب مفتوحة.