اخر الاخبار

المفوض العام للأونروا: المأساة الإنسانية في غزة لا تحتمل

قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني عبر تقنية الاتصال بالفيديو من عمان – الأردن خلال جلسة إحاطة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول “الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية” إن “الأسابيع الثلاثة الماضية كانت مروعة، والقصف المتواصل الذي تشنه القوات الإسرائيلية على قطاع غزة أمر مروع، فمستوى الدمار لم يسبق له مثيل، والمأساة الإنسانية التي تتكشف تحت أعيننا لا تحتمل”.

وتابع أنه “تم دفع مليون شخص، يشكلون نصف سكان غزة، من شمال قطاع غزة نحو الجنوب في ثلاثة أسابيع، ومع ذلك، لم يكن جنوب القطاع بمنأى عن القصف، حيث لا يوجد مكان آمن في غزة” .

وأردف: “الآن، يتلقى المدنيون الباقون في الشمال إخطارات إجلاء من القوات الإسرائيلية، تحثهم على التوجه جنوبًا لتلقي مساعدات إنسانية شحيحة، لكن الكثيرين، بمن فيهم النساء الحوامل والأشخاص ذوو الإعاقة والمرضى والجرحى، غير قادرين على التنقل، فما حدث وما زال يحدث هو نزوح قسري”. 

وتابع: “يوجد الآن أكثر من 670,000 نازح في مدارس ومباني الأونروا المكتظة، وإنهم يعيشون في ظروف مروعة وغير صحية، مع محدودية الطعام والماء، وينامون على الأرض بدون مراتب، أو في الخارج، وفي العراء”.

ولفت إلى أن “منظمة إنقاذ الطفولة ذكرت أمس أن ما يقرب من 3,200 طفل استشهدوا في غزة في ثلاثة أسابيع فقط، وهذا يفوق عدد الأطفال الذين يقتلون سنويًا في جميع أنحاء مناطق النزاع في العالم منذ عام 2019، وهذا لا يمكن أن يكون “أضرار جانبية”.

وقال: “لم تنج الكنائس والمساجد والمستشفيات ومنشآت الأونروا، بما في ذلك تلك التي تؤوي النازحين، ولقد قتل وجرح عدد كبير جدًا من الأشخاص أثناء سعيهم إلى الأمان في الأماكن التي يحميها القانون الإنساني الدولي”.

وأضاف إن “الحصار الحالي المفروض على غزة هو عقاب جماعي، مما يعني أن الخدمات الأساسية تنهار، والأدوية والغذاء والماء تنفذ، والوقود ينفذ”.

وأكد أن شوارع غزة بدأت تفيض بمياه الصرف الصحي، مما سيتسبب في مخاطر صحية هائلة في وقت قريب جدًا، وفي آخر ضربة، أدى انقطاع الاتصالات خلال نهاية الأسبوع إلى تفاقم حالة الذعر والضيق لدى الناس، أما الانقطاع يعني عدم تمكن الناس من التواصل مع أحبائهم داخل غزة، وعدم معرفة إذا كانوا سيحصلون على الخبز من الأونروا، والشعور بأنهم مهجورون ومنفصلون عن بقية العالم.

وقال: “لقد أدى انقطاع الاتصالات إلى تسريع انهيار النظام العام، ودفع الذعر الآلاف من الأشخاص اليائسين للتوجه إلى مستودعات الأونروا ومراكز التوزيع، حيث نخزن المواد الغذائية والإمدادات الأخرى التي بدأنا في تلقيها عبر مصر الأسبوع الماضي”، مضيفًا إن “المزيد من الانهيار في النظام العام سيجعل من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل، على أكبر وكالة تابعة للأمم المتحدة في غزة الاستمرار في العمل، كما أنه سيجعل من المستحيل دخول القوافل”. 

وأكد أن عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة حريصون على إبقاء المراكز الصحية عاملة ويديرون 80 فريقًا صحيًا متنقلًا، وكذلك هم يدعمون دخول القوافل الإنسانية وتخزين المعونة وتوزيعها. كما يوزعون القليل من الوقود المتبقي على المستشفيات والمخابز والملاجئ.

واعتبر أن “النظام القائم للسماح بدخول المساعدات إلى غزة محتوم بالفشل ما لم تكن هناك إرادة سياسية لجعل تدفق الإمدادات مجدي وبما يتناسب مع الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة”.

ودعا لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك مباني الأمم المتحدة والمدارس والمستشفيات وأماكن العبادة والملاجئ التي تستضيف المدنيين في جميع أنحاء قطاع غزة، في الشمال والجنوب، وفي جميع الأوقات، ولوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى