“جمعية تجار صيدا وضواحيها ” تهنىء بالفطر وتمدد فتح الأسواق مساءً بدءأ من السبت حتى منتصف الليل وتعلن الجمعة والأحد يومي عمل عاديين
بيان صادر عن “جمعية تجار صيدا وضواحيها “:
تتقدم “جمعية تجار صيدا وضواحيها ” من جميع اللبنانيين بأسمى آيات التهنئة بقرب حلول عيد الفطر المبارك اعاده الله على لبنان والأمة العربية والاسلامية بالخير واليمن والبركات.
وبالمناسبة يهم الجمعية ان تؤكد ما يلي :
* أولاً : رغم ما نحمّله لهذه المناسبة المباركة من أماني وما كنا نعول على اسبوع الفطر وكل الأعياد السابقة من آمال بأن تضخ بعض الحركة والنشاط في جسد الاقتصاد المريض والقطاع التجاري المحتضر اساساً ما يمكنه على الأقل من البقاء على قيد الحياة بما تبقى من رمق ، يطل عيد الفطر على لبنان واللبنانيين هذا العام في ظل مزيد من الانسداد في آفاق الحلول للأوضاع البالغة التأزم على كل الصعد اقتصاديا ومعيشياً وسياسيا.
* ثانياً : يحل عيد الفطر في وقت يواصل الانهيار المالي تداعياته المباشرة وغير المباشرة على الحياة اليومية للمواطن كما القطاعات الانتاجية ويكمل بها نحو الهاوية بعدما تخطينا حافتها وانزلقنا فيها تحت ضربات الارتفاع الجنوني بسعر صرف الدولار وما يفرضه من ارتفاع وتفلت غير مسبوق بأسعار السلع الأساسية نتيجة ارتفاع معدلات التضخم وتآكل الرواتب والمدخرات، ومن قيود مصرفية ومالية على المؤسسات والأفراد مقابل تقلص القدرة الشرائية لدى المواطنين الى حد التلاشي ، بالتوازي مع يمر به البلد منذ عام ونصف بفعل تداعيات جائحة كورونا من عدم انتظام في الحياة اليومية والأعمال على صعيد اغلب القطاعات الحيوية بفعل التعبئة العامة والاغلاق الكلي او الجزئي او الفتح المشروط ، بين حين وآخر ..
* ثالثاً : عيد آخر يأتي والقطاع التجاري يدفع من جديد ضريبة كل هذه الأزمات مما تبقى من لحمه الحي نتيجة توقفه القسري عن العمل لفترات طويلة من العام ، وخنقه بسياسات وقرارات مالية غير مدروسة ، زاد من تبعاتها عليه حال الفوضى التي تتخبط بها الأسواق المالية بأسعار صرف متعدّدة للدولار ومزيد من الانهيار في القطاع المصرفي، فوجد التجار واصحاب المؤسسات التجارية انفسهم عاجزين عن انجاز استحقاقاتهم المالية لعدم قدرتهم على تأمين السيولة بالعملة الأجنبية لاستيراد وشراء بضائع جددية او حتى تسديد ديونهم عما استوردوه في الفترة الماضية وتعويض الفارق الكبير بسعر الصرف حينها وبينه اليوم ، فأصبح اقصى ما يتمنونه الحد من حجم الخسائر التي لحقت بمؤسساتهم وتأمين ما تيسر من رواتب موظفيهم ، علماً ان عددا كبيرا من المحال والمؤسسات التجارية في لبنان لم يتمكن من الصمود واقفل ابوابه او افلس او تعثر بسبب الأزمات التي حلّت بالبلد وكانت النتيجة تسريح مئات الموظفين والعمال وزيادة نسبة البطالة ، فيما المؤسسات التي لم تقفل بعد مستمرّة بالحدّ الادنى بعد تراجع حجم اعمالها بنسبة تزيد على 90 في المائة وينتظرها المصير نفسه اذا لم يتدارك المسؤولون الأمر ويتقوا الله في البلاد والعباد .
* رابعاً : كما ان ما يفقد العيد بهجته ، هو ما يكابده المواطن من أوضاع معيشية وحياتية واجتماعية تتجه بخطى متسارعة الى مزيد من التأزم الأمر الذي بات ينذر بانفجار اجتماعي بدأت بوادره تلوح في الأفق تصاعدا في وتيرة الجرائم والسرقات واعمال التهريب على اختلاف اشكالها وانواعها ، بينما تقف السلطة مربكة أمام كل هذه الأزمات ، بعدما فشلت حتى الآن في امتحان ضبط اسعار السلع الاساسية وايصال الدعم لمستحقيه رغم انه استنفد معظم احتياطي الدولة ولم يعد امامها من خيار سوى رفع الدعم نهائياُ مقابل استبداله بالبطاقة التموينية لدعم الأسر اللبنانية هذا ان توافرت الأموال لتغطية كلفتها !.
* خامساً :امام كل ذلك ، تؤكد جمعية تجار صيدا وضواحيها ان لا حلّ لما يواجهه لبنان من ازمات الا بالإسراع بتشكيل حكومة مهمة تمتلك خطة انقاذية عمادها اصلاحات جدية تعيد بعض الثقة الدولية بلبنان وتفتح له ابواب الصناديق الداعمة وتضعه على السكة الصحيحة للخروج من ازماته .
* سادساً : تأمل الجمعية ان تحمل الأيام والأشهر والأعياد القادمة للبنان الخير والانفراجات على كل الصعد والخلاص النهائي من جائحة كورونا خاصة مع ارتفاع وتيرة عملية التلقيح ليستعيد اللبنانيون حياتهم الطبيعية ويعود الانتظام الى كافة القطاعات .
* سابعاً : تهنىء الجمعية أهلنا في صيدا والجوار والزملاء التجار بمناسبة عيد الفطر المبارك ، وتعلن عن فتح الأسواق التجارية طوال ايام اسبوع العيد بما في ذلك يومي الجمعة والأحد في 7 و 9 ايار ، وتمديد فتحها مساءً بدءاً من يوم السبت 8 أيار وذلك حتى منتصف الليل كحد أقصى، متمنية على جميع التجار واصحاب المؤسسات التجارية كما على المتسوقين الكرام التزام اقصى شروط الوقاية من جائحة كورونا خلال فترة فتح الأسواق .
كل عام وأنتم بخير .