اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

حرب الأسعار: النفط زاد 50% والغاز 150%… وموسكو باعت بمليار $ أمس

 نهاية الأسبوع الأول من الحرب الأوكرانية، حملت حصاداً عسكرياً بتحقيق مئات الأهداف الروسية لجهة تحييد منشآت استراتيجية وحيوية وتدمير معدات عسكرية اوكرانية ثقيلة، لكنها ميدانياً أتاحت إحكام السيطرة للقوات الروسية على 100 ألف كلم مربع من الأراضي الأوكرانية، أي ما يعادل عشر مرات مساحة لبنان من أصل 600 ألف هي مساحة أوكرانيا، أكملت خلالها حصار ست مدن أوكرانية منها العاصمة كييف، والعاصمة التاريخية خاركيف، بالإضافة الى ماريوبيل جنوباً وميكولايف في الوسط بعد الدخول الى خيرسون والسيطرة عليها، وزابوريجيا حيث المحطة النوويّة التي تم تحييدها، وأوديسا التي باتت شبه محاصرة.
وفقاً لمصادر روسية، الخطة العسكرية تسير بالسرعة المرسومة، وما أنجز خلال الأسبوع الأول سيجعل إنجازات الأسبوع الثاني أسرع، خصوصاً أن روسيا نجحت باحتواء الصدمة الأولى للحملة الإعلامية والدبلوماسية من جهة، ولمفعول العقوبات المالية من جهة ثانية، وبدأت مفاعيل النجاحات العسكرية الروسية تفرض حضورها على المواقف الغربيّة بدرجة أعلى من التعقل واختيار أدق للمفردات، وصياغة حذرة للمواقف والبيانات، بينما يقف الغرب أمام مأزق عنوانه أن المزيد من الضغط على روسيا يساوي تفجير الوضع الاجتماعي والاقتصادي في الغرب، خصوصاً في أوروبا، لأن البوابة الوحيدة للضغط المالي هي وقف استيراد أوروبا للنفط والغاز من روسيا، فيما حملت أنباء الأمس دون حظر صادرات النفط والغاز الروسية ارتفاعاً في الأسعار بلغ نسباً قياسية تجاوزت التوقعات التهديدية التي أطلقها رئيس الحكومة الروسية السابق ديمتري ميدفيديف الذي قال للأوروبيين انتظروا الألف متر مكعب من الغاز بـ 2000$، يوم كان السعر بـ 1200 $، فإذا به يسجل سعر الـ 2400 $ ويواصل الارتفاع، ويتوقع ان يقفز الى 5000$ اذا تم حظر الاستيراد من روسيا، ومثل الغاز كان سوق النفط ولو بدرجة أقل فواصل سعر برميل النفط الصعود مسجلا سعر الـ 120 $ للبرميل بعدما كان اول الأزمة نهاية العام الماضي بـ 80$، وقالت مصادر في سوق النفط والغاز إن مبيعات روسيا خلال يوم الخميس وحده سجلت مليار $ بدلاً من 300 مليون $ في الأيام العادية، والسبب زيادة الطلب وارتفاع الأسعار معاً.

البناء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى