محليات

فضل الله استقبل وفداً من ثانوية البشائر في بعلبك لبنان قادر على تجاوز هذه المحنة والانتصار عليها

استقبل سماحة العلامة السيد علي فضل الله وفدا من ثانوية البشائر في بعلبك برئاسة مديرتها، الحاجة اعتدال الجمال، التي وضعته في أجواء أنشطة المدرسة ومشاركاتها المحلية والدولية والجوائز التي حصلت عليها، إضافة إلى التحديات الصحية والاقتصادية التي تعترض العام الدراسي. 

وبعد عرض فيلم عن اهم أنشطة الثانوية على مختلف الصعد، رحب سماحته بالوفد، مقدراً الإنجازات التي تحققت بفعل جهود العاملين في هذه المؤسسة وتضحياتهم وسعيهم لجعل هذا الصرح علامة فارقة في المجال التعليمي والتربوي ليس في منطقة البقاع فحسب بل على مستوى لبنان.

وأضاف سماحته: قيمة هذه المؤسسات انها من الناس وإلى الناس وغايتها الأساسية خدمة الناس جميعا وتقديم يد العون والمساعدة لهم على مختلف المستويات   بعيدا من أي اعتبارات طائفية أو مذهبية أو مناطقية او حسابات ضيقة ومصالح خاصة.

وتابع سماحته: عندما أنشئت هذه المؤسسات لم يكن الهدف المادي هو الغاية من قيامها، بل كانت رسالتها بناء الإنسان وصقل شخصيته وتعزيزها على قيم الخير والمحبة والصدق وتقديم الدين بطريقة عقلانية حضارية بحيث يواكب العصر مع الحفاظ على الثوابت ويصل إلى كل الافاق بعيدا من الانغلاق وقد استطاعت هذه المؤسسات أن تنجح في هذه الرسالة وأن تحافظ على صدقيتها وثقة الناس بها وتصل إلى المراتب العليا في مجالي التعليم والتربية.

وتابع سماحته: مسؤوليتكم الوطنية أن تبنوا جيلا رسالياً واعياً يؤمن بمد الجسور والتواصل لا جيلاً يكون صدى للواقع السيء والمهترىء الذي يعيشه الوطن، جيلا متفوقاً في دراسته متسلحا بالأخلاق والإنسانية. ومهمتكم ليست سهلة في ظل من يعمل على تشويه الحقائق وضرب القيم والمبادئ التي تحكم مجتمعاتنا، ولكن رهاننا عليكم بأنكم ستنجحون في مهمتكم وتكونون قادرين على تحمل هذه المسؤولية.

ولفت سماحته إلى أن مشكلتنا في هذا الوطن إننا دوما نفتش عن النقاط الخلافية وننسى القواسم المشتركة، وبهذه العقلية الالغائية والتدميرية لا نستطيع أن نبني وطنا فلكل فريق الحق في أن يعبر عن رأيه وقناعاته وهواجسه شرط عدم استفزاز الآخر أو النيل منه.

وختم سماحته: ما يمر فيه لبنان ليس نهاية المطاف لدينا القدرة على مواجهة هذه الأزمة والانتصار عليها، عندما يقتنع الجميع بأن لبنان يسعهم جميعاً وعندما تنتصر مصلحة الوطن وإنسانه على مصلحة الذات والرهانات الخاطئة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى