اخر الاخبار

رشا ناصرالدين الأم التي لم تبلغ الحلم |عبدالله ناصرالدين|

رشا ناصرالدين هي فتاة جنوبية من عائلة مُقاوِمة مُحافظة ، عائلة متمسكة بالأرض تحمل في اليُمنى إلى جانب البندقية مُعولاً و في اليُسرى تحمل قلماً و كتاباً و مجموعة من الشهادات العلمية الثانوية و الجامعيّة و الحقوقيّة … يَوم دخل العدو الإسرائيلي إلى ساحة بلدة سجد لتهجير أهلها عام ١٩٨٥، خرج أهالي البلدة عبر آليتين “جرّافة صخور كانت تحمل الشيوخ” ، و “سيارة مدنية تحمل النساء و الأطفال” ، فأما الآلية الأولى فكان سائقها الأستاذ “ناصر” والد المرحومة رشا ، والآلية الثانية فكانت سائقتها “آمال ابنة الحاج ابو عادل” و هي والدة رشا…

أعمام رشا و أخوالها و رجال و شباب البلدة كانوا يكمنون للعدو الإسرائيلي خلف اشجار السنديان و خلف بيوت هُجِّر سُكانها ، ينتظرون اهالي البلدة كي يصلوا الى بر الأمان إلى الأراضي الجنوبية المُحرّرة “مدينة الامام الحسين (ع) “النبطية”… وعند وصولهم بدأت الملحمة التاريخية التي لم تُسجّل إصابة واحدة بين صفوف المقاومين ، ليخرج العدو مهزوماً من ساحة بلدة سجد ، و يستعين بالطيران الحربي ليدمّر الحجر و يخرج مهزوماً على أيدي هؤلاء الابطال و اخوانهم من المقاومين الشرفاء.

عند تخرجها من الجامعة اللبنانية كلية الحقوق الفرنسية ، بدأت رشا مسيرتها العمليّة من خلال عملها في مجال الاستشارات القانونية لمجلس الجنوب، وعلى مستوى الحياة الشخصية عاشت قصة حب مع شاب طموح ، صاحب سيرة شخصيّة مميزة ، حتى تكلل حبهما بالاجتماع تحت سقف واحد ، والانتقال إلى مرحلة تحقيق الطموحات التي كان أهمها لرشا “انجاب طفل من أمير”…
تأخرت سنوات أربع حتى بدأت مسيرة حملها التي كانت الأصعب في حياتها ولأسباب عديدة منها:
– عدم توفر الادوية التي يطلبها الطبيب المعالج
– الطبيب اجبر رشا على تناول ابرة مسيلة للدم يومياً لمدة ٩ اشهر بالاضافة الى حبة اسبرين يوميا مما وتّر المرحومة لمدة طويلة اثناء المعاناة التي شعرت بها في مسيرة تأمينها.
– اصابتها في الشهر الثامن بوباء كورونا و تخطيها الاصابة بنجاح.

توفيت المرحومة رشا ناصرالدين
(ام الطفل اليتيم حسين) يوم الاربعاء ٢٢/٠٩/٢٠٢١
الطبيب النسائي اسمه : “ش.ف.”
سبب الوفاة :
نزيف داخل المعدة بعد الولادة القيسريّة ما أدّى إلى تدهور الحالة الصحية للمريضة و فشل الكادر الطبي في مستشفى الحياة وطبيب الاختصاص من تحديد مكان النزيف و بالتالي في انقاذها ووقف النزيف ، بينما كان تشخيص الطبيب فقيه لأربعة ساعات ان المريضة تعاني من جلطة في الدماغ او جلطة في الرئتين… مع العلم أن الطبيب كان قد وصف “إبرة مسيل للدم يومياً” للمريضة اثناء فترة الحمل بالاضافة الى حبة Aspirin… مما يوقف اي احتمال للجلطة في الدماغ او في الرئتين..

ونؤكد ثانية أن المريضة لم تكن مصابة بوباء كورونا ، بل هي تخطّت الاصابة وشُفيَت قبل ايام من الولادة.

حملة على التواصل الإجتماعي تحت اسم #رشاحقهاما_راح
تطلب ايقاف الطبيب والمستشفى عن العمل و تحويل الملف الى لجنة تحقيق نقابية..
ذلك بالاضافة الى تأمين الاجابة على الأسئلة التالية و اثبات البراهين من خلال كاميرات المراقبة الموجودة في المستشفى:

هل الطبيب “ش.ف.” هو من اجرى العملية القيسرية؟
هل صحيح أنّ من أجرت العمليّة طبيبة نسائية مساعدة له تضع حجاباً أسود اللّون؟
لماذا لم يوقف المسيّل قبل الولادة بأيام “سؤال لاصحاب اختصاص”؟
لماذا استعملت تقنية البنج العمومي اثناء عملية الولادة؟

لذلك تقول مجموعة من ابناء بلدة سجد:
“صحيح ان رشا راحت ولكن حق رشا ما راح”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى