اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

حصة طرابلس والشمال من المازوت تتبخر… اين نواب طرابلس؟

« كنا نطالب بكهرباء على مدار الساعة ، فاذا بنا اليوم نطالب بالمازوت لمولدات الاشتراك».

كلام يختزل أزمة طرابلس والشمال كله، ليست أزمة حرمان وحسب ، بل ازمة اخلاقية وامنية وانسانية في مدينة باتت تفتقر الى ابسط مقومات الحياة.


والازمة بحد ذاتها هي حرب اقتصادية شاملة تستهدف تجويع الناس والضغط المعيشي المرتفعة حرارته الى حد الاختناق…
 
من يتجول في طرابلس او في عكار وبقية المناطق الشمالية يتلمس واقع الحياة المأساوية،لا سيما في طرابلس التي يمكن وصفها بالمنكوبة خدماتيا ومعيشيا وتجاريا واجتماعيا، ومشهدها في الليل يلفه السواد، ما عدا المنتجعات السياحية المضاءة على مدار الساعة ليلا نهارا، وهي التي يرتادها فقط اصحاب الثروات والقاطنون في ابراجهم العاجية لا يدرون بما يجري في محيطهم …


والتساؤلات هنا ملحة: اذا كان المازوت مفقودا ويجهد اصحاب المولدات لتأمين حاجياتهم منها،فمن اين توفر المنتجعات حاجاتها من المازوت؟…


في ظل هذا الواقع الكارثي لمدينة طرابلس، كان لمنسق لجنة حقوق طرابلس الشيخ أحمد المير كلام في عمق الازمات، مطلقا الصرخات ومتسائلا: اين هم نواب ووزراء طرابلس


وبرأيه ان الغائب الاكبر عن المدينة هم نوابها، وللاسف صم بكم عمي .

 
في زيارته لبلدية طرابلس واجتماعه مع رئيسها الدكتور رياض يمق وبحضور فاعليات واصحاب مولدات الاشتراك، دعا الشيخ المير الى لعب دوره كونه يمثل الادارة في المدينة ولافتا الى ان طرابلس باتت سوقا سوداء للمازوت لكنها محرومة منه، فاين تتبخر حصة طرابلس من المازوت؟ فالمصفاة تسلم الشركات، ولكن حصة طرابلس والشمال تتبخر..
 
ويدعو المير الاجهزة الامنية « التي نحترم ونقدر دورها وسهرها لكشف مصير المازوت الذي يتبخر وتضيع حصة طرابلس منه،» ويقول نريد أن نعرف اين يذهب المازوت؟ ولماذا السوق السوداء ناشطة دون حسيب ولا رقيب…
 
ويصف واقع طرابلس في ظل غياب الكهرباء بالمأساوي ، حيث لهذا الغياب انعكاسات خطيرة على الادوية المزمنة والبخاخات التي يحتاجها المريض ..ويقول ان حياة طرابلس اليومية باتت صعبة للغاية بدون كهرباء ودون مازوت ولا بنزين وفي ظل سقوط ضحايا نتيجة خلافات عند محطات المحروقات …
ويدعو المير الطرابلسيين وابناء الشمال الى الاعتصام امام مصفاة طرابلس صباح اليوم الاربعاء للكشف عن مصير المازوت الذي يتبخر، كما يدعو دار الفتوى والنواب الى التحرك لاجل اهل طرابلس والشمال ورفع الظلم عنهم بعد ان باتت معظم احياء المدينة غارقة في الظلام …
 
ويتساءل : هل نحن في حالة خضوع وخنوع؟..أمر مريب ..اين الشعب ؟ اين الثائرون أم هم فقط لقطع الطرقات؟وعلى الريموت كونترول يعملون؟،وحسب الاشارة يتحركون وعلى صفحات التواصل الاجتماعي يقاتلون…
 
يختم المير موضحا ان طرابلس متروكة لامرها دون راع، ولذلك توجهنا الى مجلس بلدية طرابلس لتنكب مسؤولياتها في زمن الانهيار المريع ووضعنا الملفات عند رئيس البلدية كي يواكب مسألة مولدات الاشتراك وتأمين الكميات الكافية كي تبقى طرابلس مضاءة ، كما دعونا وزير الطاقة لانصاف طرابلس بحصتها من الكهرباء والقضية برمتها وضعناها عند الرئيس ميقاتي والنواب فيصل كرامي وسمير الجسر ومحمد كبارة لان العيش بطرابلس بات لا يطاق ولا يمكن ان تستمر الحياة فيها، بل وفي الشمال كله على هذا المنوال من الاهمال والحرمان وسرقة حصة الشمال من المازوت ..الى اين؟ وحده الله العليم ..

الديار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى