قوات إسرائيلية تعتقل الشيخ كمال الخطيب بعد حصار منزله ومواجهات في عكا وإغلاق مدن عدة في الخط الأخضر

اعتقلت قوات إسرائيلية خاصة الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، بعد حصار ودهم منزله في بلدة كفر كنا بالجليل، وبالتوازي وقعت مواجهات عنيفة بمدينة عكا، في حين قررت إسرائيل إغلاق مدن عدة بالخط الأخضر.
وجرت عملية الاعتقال عصر اليوم الجمعة بعد مواجهات مع شبان من سكان الحي حاولوا منع القوة الإسرائيلية من اقتحام منزل الخطيب، لترد القوة بإطلاق قنابل الغاز المدمع، وفق ما ورد في مقاطع مصورة نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما جرت العملية بعد حوالي يومين من تلقي القيادي الفلسطيني تهديدا من المخابرات الإسرائيلية بسبب تواجده في القدس المحتلة التي تشهد منذ مدة توترات ومواجهات بسبب اعتزام سلطات الاحتلال تهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح وبسبب عمليات الاقتحام التي تستهدف المسجد الأقصى.
وقال رئيس المجلس البلدي لبلدة كفر كنا يوسف عواودة -للجزيرة- إن المواجهات بين شبان الحي والقوات المشاركة في عملية الاعتقال أوقعت عددا من المصابين.
من جهته، قال عاصم الخطيب -نجل نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر- إن اعتقال والده ترافق مع مصادمات بين القوات الإسرائيلية وسكان الحي.
وأضاف أن القوة الإسرائيلية وضعت الشيخ كمال الخطيب في إحدى سيارات الجيب التي منع حصارُ الشبان للحي خروجها منه.
وفي السياق، نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن شهود عيان أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الخطيب بعد الاعتداء على عائلته.

مواجهات وإغلاق مدن في الخط الأخضر

على صعيد آخر، وثقت مقاطع فيديو اندلاع مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وعناصر الشرطة الإسرائيلية في مدينة عكا، وذلك وسط انتشار مكثف من الشرطة بالمدينة وإلقاء القنابل الصوتية تجاه الأهالي.
وقد أفادت مراسلة الجزيرة أن الشرطة الإسرائيلية أغلقت عصر اليوم مداخل عدة مدن داخل الخط الأخضر بينها اللد ويافا.
بدورها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتجنيد 20 وحدة من حرس الحدود الإسرائيلي للمساعدة في ضبط الأمن بمناطق المواجهات داخل الخط الأخضر.
وتأتي هذه التطورات بعد صدامات عنيفة بين السكان الفلسطينيين ومستوطنين يهود في مدن وبلدات عدة.
وفي تصريحات أدلى بها اليوم -خلال تقييم للوضع الأمني بالداخل مع وزارة الدفاع وممثلي الجيش- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته ستستخدم كل قوتها، وستضيف قوات جديدة لمنع العنف في البلدات العربية داخل الخط الأخضر.

وأضاف أنها ستُمنح دعما كاملا على المستويين السياسي والقانوني للشرطة؛ من أجل منع ما وصفه بالشغب، في إشارة إلى الاحتجاجات والصدامات التي وقعت مؤخرا بمدن توصف بأنها مختلطة مثل مدينة اللد.
ووصف ما يحدث في مدن إسرائيل بالأمر الخطير جدا، واعتبر أنه يجب على الجميع إدانة أي شكل من أشكال العنف سواء كان من العرب ضد اليهود أو من اليهود ضد العرب.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي “ومع ذلك أقول، لن نقبل بإلقاء حجارة، ولا إطلاق نار حي، ولا إحراق معابد يهودية، وسنتصرف بكل قوتنا”.