اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

سوء تقدير لدى الاميركيين في قراءة الواقع اللبناني

تؤكد اوساط معنية أن ثمة وقائع على ارض الواقع تثبت ان ادارة ترامب مستمرة بالتصعيد في الملف اللبناني، وليس ادل على ذلك عودة ملف تشكيل الحكومة الى نقطة الصفر … بعدما «كبل» الرئيس المكلف بشروط اميركية تعجيزية، وتهديدات بالعقوبات، تمنعه من الاقدام على فتح نقاشات جدية مع الطرف الآخر لتشكيل الحكومة على الرغم من التسهيلات الكبيرة التي قدمها «الثنائي الشيعي»، لكن «الفيتو» الاميركي يترجمه الحريري تشددا في التفاوض مع الرئيس عون لان المواجهة على محور بعبدا تبقى اقل كلفة.
 

لا هدايا مجانية
ولفتت تلك المصادر الى ان ثمة سوء تقدير لدى الاميركيين في قراءة الواقع اللبناني وهم ظنوا ان الازمة الاقتصادية الخانقة ستسهل مهمتهم في تمرير الترسيم وفق المصالح الاسرائيلية، او من خلال الضغط عبر فرض العقوبات والتهديد بتوسيع مروحتها، لكن تبين بوضوح ان هذه المسالة لا تخضع للمصالح الذاتية للطبقة السياسية، بل تحتاج لتفاهمات تتجاوز حدود لبنان، ولان الاميركيين ارادوا «هدايا» مجانية لترامب ولم يرضوا ان يدفعوا شيئا في المقابل، كما حصل مع الدول المطبعة، لم ينجح التفاوض حتى الان، ولهذا يبدو منطقيا ان ينتظر المفاوض اللبناني الادارة الجديدة لابرام «صفقة» يستعيد من خلالها لبنان حقوقه دون «مبالغات» مقابل رفع الاميركيين يديهم عن «زناد» الضغوط الاقتصادية والسياسية بما يسمح للبنان بالخروج من «غرفة العناية المركزة».
 
ايام صعبة ؟
اما الايام الاخيرة من عمر ولاية ترامب، فلن تكون سهلة، وبراي اوساط دبلوماسية اوروبية، ويجب اتخاذ اقصى درجات «الحيطة والحذر»، لان الساحة اللبنانية تبدو «شوكة» في «خاصرة» انجازات ترامب الشرق اوسطية، والرئيس الراحل، يتعامل مع الملفات على نحو شخصي، وهو يعمم «الفوضى» قبل رحيله، ولبنان، للاسف،ارض خصبة «للفوضى».

الديار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى