اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

العميد جابر: المفاوضات التي تحصل في الناقورة مع العدو الإسرائيلي ليست خطوة للتطبيع

تستمرّ بعض الجهات السياسية والإعلامية التابعة للفريق السعودي في لبنان بالترويج بأن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية هي خطوة تصبّ في عملية التطبيع مع العدو الإسرائيلي، علماً أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو وعدداً من المسؤولين الإسرائيليين أكدوا عكس ذلك وتحدثوا عن أن مفاوضات الترسيم لا تعني التطبيع الذي يستحيل حصوله في ظل وجود قوة حزب الله وحضوره في لبنان، مؤكدين بأن التفاوض سقفه ترسيم الحدود بما يتيح للفريقين استثمار الثروات البحرية.
 
وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور هشام جابر لـ”البناء” أن “المفاوضات التي تحصل في الناقورة مع العدو الإسرائيلي ليست خطوة للتطبيع”، مذكراً بأن اللقاءات غير المباشرة التي تعقدها اللجنة الثلاثيّة في الناقورة (الجيش اللبناني وممثل العدو الاسرائيلي والامم المتحدة) تُعقد منذ زمن طويل موضحاً أن “المفاوضات تتم على الحدود البحرية بهدف تحديد المنطقة الاقتصادية للبنان لتمكينه من الاستفادة من ثروته النفطية والغازية أما في البر فالمفاوضات تتم على تثبيت الحدود وليس ترسيمها لأنها مرسمة”، وأشاد جابر بأداء الوفد اللبناني المفاوض برئاسة العميد الركن بسام ياسين وبالتزامه الدقيق بتعليمات رئيس الجمهورية وقيادة الجيش اللبناني وأوضح جابر أن “الخبيرين المعتمَدين ضمن الوفد يتبعان لقيادة الجيش ولا يحولان الوفد الى سياسيّ ولا المفاوضات الى مفاوضات سياسيّة أو ديبلوماسية، مشدداً على أن الاعتراف بـ”إسرائيل” يحصل عندما تكون المفاوضات سياسية دبلوماسية اقتصادية قانونية دولية”، مؤكداً بأن “لبنان لا يعترف بـ”إسرائيل””. وأوضح أن “بيان أمل وحزب الله يمثل ثوابت وطنية سياسية مبدئية تتعلق بالصراع مع العدو لكنها لن تؤثر على معنويات الوفد اللبناني ولا على أدائه، بل بالعكس تشكل دعماً تفاوضياً للوفد وتنبيهاً للفخاخ التي يمكن أن تحصل خلال المفاوضات”.

البناء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى