اخر الاخبار

عبد عباس.. الأهل ينتظرون الجثمان والتحقيقات مستمرة

لم تسلّم بعد جثة الشاب عبد عباس الموجودة بعهدة القوى والأجهزة الأمنية. فُقد الشاب الناشط قبل ثلاثة أيام، وتم العثور على جثته عالقة بين الصخور على شاطئ الكوستابرافا بين الأوزاعي وخلدة. وعلى مقربة من المكان أيضاً، كان قد عُثر على سيارته مركونة بشكل طبيعي على جانب الطريق. وتؤكد تقارير الطب الشرعي أنّ الضحية تعرّض لإطلاق نار في الرأس، وسط تضارب في المعلومات عما إذا كان مصاباً بطلق ناري واحد أو اثنين، مع العلم أنّ طبيبين شرعيّين قاما بفحص الجثة وقد تضارب التقريران الصادران عنهما.

وحسب ما تشير مصادر مواكبة لـ”المدن” فإنّ “كل الفرضيات مطروحة في القضية، من دون استثناء أي منها”، أكان الموت ناتجاً عن عملية انتحار أو قتل سببه شخصي أو سياسي، من دون الغوص في المزيد من التفاصيل لإبعاد الملف عن التسييس أو المتاجرة السياسية به.

وحسب ما يؤكد عدد من أصدقاء الضحية، “لم يكن يعاني من أي أمراض ولا اكتئاب، ولا شبهات مالية عليه وغير مدمن أو منجرّ إلى بيئات اجتماعية سامّة”. كان عبد شاباً ناشطاً في الثورة، يحمل أملاً بالتغيير في البلد.
مع العلم أنّ حملات منظّمة وغير منظّمة، بدأت على وسائل التواصل الاجتماعي عملت على توظيف الحادثة أو الجريمة حسب الأهواء السياسية. فاعتبر عدد من أنصار الثنائي الشيعي أنّ الجريمة “واضحة وحصلت على يد عرب خلدة”، في حين أشار معارضون للثنائي إلى أنّ “عملية تصفية حصلت للانتهاء من معارضي الثنائي في البيئة”.
ومن جانب العائلة يؤكد أخ عبد، يوسف عباس، لـ”المدن” على أنّ “العائلة لا تزال بانتظار تسلّم الجثة واستكمال التحقيقات في الحادثة، لاكتشاف حقيقة ما حصل. وتؤكد على حصر كل ما يجب معرفته بالقضية بأفراد منها أو بالوكيلين القانونيين اللذين يتابعان الملف”. ويضيف يوسف أنّ الموضوع بات قضية رأي عام، مشيراً إلى أنّ “دخول الكثير من الشائعات والتحليلات إلى القضية”. كما يؤكد أنّ العائلة لن تتخلى عن ابنها ودمه. وستلاحق القضية بشتى الوسائل، ومهما كانت نتيجة التحقيق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى