اخر الاخبار

بيان آل “مقلد” الكرام رداً على بيان(قلم مأجور) من أقلام الحقد المسموم



*ومن يُعظّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب*

كما في كل عام تهلّ علينا عاشوراء بأيامها الزاخرة بالقِيَم والمتلألئة بأنوار الإنسانية العابرة للطوائف و النِحَل.

فترى القاصي و الداني و الفقير و الغني و القانع و المعترّ و العام و الخاص يجتمعون على مائدة العشق السماوي متشحين بالسواد الحزين و صادحين بأصوات الشجن و الحنين و بأكفهم البيضاء على الصدور لاطمين مرددين آه لجرح السنين .. السلام على أبي الأحرار سيد الشهداء الإمام الحسين ..

و لأن *عاشوراء* مدرسة المُثُل و جامعة الفضائل ، التفّ أصحاب الديانات السماوية جميعاً حول جاذبيتها، لأنهم أدركوا ضآلتهم المنشودة و علموا أنها المشروع الإلهي الساعي لتحقيق الإصلاح وإقامة القسط في الناس

فخلّدوها في وجدانهم و أحيوها في ضمائرهم و أشعلوا مصابيح قلوبهم بنورها، فأصبحت “عاشوراء” بالنسبة لهؤلاء ” *الأحرار* ” الصادقين ، محطّة أمَلٍ لكلّ مستضعف و أصبح إحياؤها واجباً عقلياً و أخلاقياً و شرعياً ثابتاً
وصار البكاء واللطم و الإتشاح بالسواد فيها، شعيرةً مُقدّسةً تُعبّر عن الصرخة بوجه الظالم و البكاء على المظلوم (كلّ مظلوم) و قد انحنى لها العالَم و عظّمها أحرارُه.

و لكن للأسف فعلى الضفّة المقابِلة لبحر هذه الملحمة الإنسانية الخالدة ، لا زال بعض أهل العقول المحجوبة و الأقلام المأجورة(المُدّعين الثقافة) عاجزين عن استيعاب وفَهم كُنْه و جوهر ( *عاشوراء* ) ، لأنهم رفعوا شعار الحقد و تجلببوا لباس الكراهية فأصبحت الصورة عندهم منكوسة ومواقفهم موتورة مبتورة.

كلامُنا لهم في أيام عاشوراء ايام الإمام الحسين عليه السلام

نحن كعائلة ” *مُقَلِّد* ” ، نفتخر بانتمائنا إلى هذا الخط الرسالي الجهادي السماوي العظيم ونتشرف بإقامة مجالس العزاء ورفع الرايات السوداء حُزناً على سيد الشهداء “الإمام الحسين عليه السلام ” و حُزناً على كلّ مظلوم في العالم قضى نحبَهُ في مسيرة الكدّ و الجهاد بوجه الفساد و الظلم و الطغيان ..

و في الختام نقول : ” مواساةً منّا للشهداء المظلومين الذين قضوا في الحادثة الأليمة مؤخراً في ( *بيروت* ) العزيزة ، نُقيمُ هذه المجالس العاشورائية رحمةً لهم و دعاءً لشفاء الجرحى ، فآهاتنا و دموعنا و كلّ وجودنا ما هو إلا تعبيرٌ صادقٌ وبالغُ الإحساس على حال هؤلاء الأعزاء في الوطن و عائلاتهم و محبيهم” .

والسلام على *الأحرار* في وطننا و في العالم و رحمة الله وبركاته

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى