اخر الاخبار

العدو يتسلق على جراح اللبنانيين: جيراننا الأعزاء!

لم تقتصر وقاحة اسرائيل على إعلان وزارتي الخارجية والداخلية، عزمهما إرسال مساعدات الى لبنان، ولا على تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العرض نفسه، ولا على اضاءة مبنى بلدية تل ابيب بالعلم اللبناني.. فالكيان، أطلق رسمياً عبر “فايسبوك” حملة مدفوعة لتصل الى اللبنانيين، يخاطبهم فيها بعبارة “جيراننا الأعزاء”!

والحملة المرفقة بصورة إضاءة مبنى بلدية تل ابيب بالعلم اللبناني، بثت عبر منصات رسمية تابعة لاسرائيل، بينها “إسرائيل بالعربية” وغيرها من المنصات، لكنها في وصلت في احدى الصفحات، الى بث اعلان مدفوع عبر فايسبوك، باللغتين العربية والعبرية، ويصل الى حسابات اللبنانيين في فايسبوك Sponsored”. 

ويقول الاعلان: “جيراننا الأعزاء في لبنان ، نقدم تعازينا الحارة ونشارككم الحزن والأسى بسبب المصيبة التي حلت عليكم”.

ويضيف: “بالرغم من النزاع الرسمي الساري بين الدولتين، العديد من الاسرائيليين يبكون معكم ويتعاطفون معكم في ظل هذة المعاناة الإنسانية خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم اجمع. ان شاء الله ستجدون القوة للتغلب على هذه الأزمة بسرعة. نحن نصلي لسلامتكم”.

ويعد هذا الإعلان، آخر وجه من وجوه الدعاية الاسرائيلية التي تسوق نفسها في اطار انساني، بعد ايام قليلة على احياء اللبنانيين ذكرى مجزرة قانا في حرب تموز 2006 الذي ذهب ضحيتها عشرات المدنيين والاطفال. 

ويأتي بالتزامن مع شكوك تحقق فيها السلطات اللبنانية حول فرضية مشاركة اسرائيل في تفجير مخزن الأمونيوم في مرفأ بيروت، وبموازاة الخروق الجوية اليومية للأجواء اللبنانية، والتصعيد العسكري على الحدود الجنوبية. 

بذلك، تتسلق اسرائيل على جروح اللبنانيين وتسوق نفسها دولياً في إطار انساني، رغم علمها بأن دعوات مشابهة لن تغير موقفاً رسمياً لبنانيا مبدئياً من العداوة معها، ولا موقفاً شعبياً لبنانياً على يقين أنه يعاني الإرهاب الإسرائيلي منذ عقود، وتعمل اسرائيل لحرمانه من ثرواته الوطنية عبر استخراج الغاز من حقول مشتركة، وتزعم سلطتها على البلوك رقم 9 في المياه الاقتصادية اللبنانية لسرقة ثروات لبنان الوطنية. 

المدن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى