اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

جيش الاحتلال «يشتبك» مع نفسه في شبعا

يبدو أنّ الجيش الإسرائيلي وقع في حفرةٍ ضخمة، ما سينعكس بشكل كبير على صورته، تحديداً مع جمهوره. ساعات من التخبّط عاشها جيش العدو بعد ظهر اليوم وصولاً إلى ساعات المساء الأولى حين أصدرت المقاومة اللبنانية بيانها، نافيةً كلّ الأخبار التي نشرها العدّو.
 
بداية سلسلة الإعلانات الخاطئة كانت مع القول إنّه حصل حدث أمني في مزارع شبعا، وصفه العدو بـ«حدث أمني غير بسيط». اعتُقد أنّ الأمر له علاقة بردّ حزب الله على القصف الإسرائيلي الأسبوع الماضي على محيط مطار دمشق الدولي، واستشهاد علي كامل محسن. طُلب من المستوطنين عدم استخدام الآليات للتنقل، ورُفعت درجة التأهّب، بالتزامن مع قصف متواصل لأكثر من ساعة. استنفر جيش العدو على الحدود، وعُقد اجتماع في وزارة الأمن الإسرائيلية، بحضور الوزير وكبار قادة الجيش. في هذه الأثناء، كان القادة الإسرائيليون عبر وسائل الإعلام، يتحدثون عن مجموعة من المقاومين دخلت الأراضي المحتلة في شبعا واستهدفت آلية معادية بصاروخ مُضاد للدروع:
 

الخبر الأول: إحباط عملية «تسلل لخلية إرهابية» بعد تبادل لإطلاق النار وفرض الإغلاق على طول الحدود.

الخبر الثاني: قتل أربعة من عناصر المجموعة قبل وصولهم إلى هدفهم.

الخبر الثالث: المجموعة عادت إلى لبنان من دون أن يُعرف مصير المجموعة المهاجمة.

جيش العدو يقصف ويعتدي على الأراضي اللبنانية، ويُسرّب الروايات المتضاربة، في حين أنّ الجانب الآخر المعني بقي صامتاً. إلا أن أصدرت المقاومة بيانها، «ناسفةً» كلّ «البطولات» الإسرائيلية.
 


ومما جاء في البيان:

– يبدو أنّ حالة الرعب التي يعيشها جيش الاحتلال الصهيوني ومستوطنوه عند الحدود اللبنانية، وحالة الاستنفار العالية والقلق الشديد من ردة فعل المقاومة على جريمة العدو التي أدت إلى استشهاد الأخ المجاهد علي كامل محسن، وكذلك عجز العدو الكامل عن معرفة نوايا المقاومة، جعلت العدو يتحرك بشكل متوتر ميدانياً وإعلامياً.

– كلّ ما تدّعيه وسائل إعلام العدو عن إحباط عملية تسلّل من الأراضي اللبنانية إلى داخل فلسطين المحتلة، والحديث عن سقوط شهداء وجرحى للمقاومة في عمليات القصف التي جرت في محيط مواقع الاحتلال في مزارع شبعا هو غير صحيح على الإطلاق، وهو محاولة لاختراع انتصارات وهمية كاذبة.

– تؤكد المقاومة الإسلامية أنّه لم يحصل أي اشتباك أو إطلاق نار من طرفها في أحداث اليوم حتى الآن، وإنّما كان من طرف واحد فقط هو العدو الخائف والقلق والمتوتر.

– ردّنا على استشهاد علي كامل محسن آت حتماً، وما على الصهاينة إلا أن يبقوا في انتظار العقاب على جرائمهم.

– القصف الذي حصل اليوم على قرية الهبارية وإصابة منزل أحد المدنيين لن يتم السكوت عنه على الإطلاق.

الأخبار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى