اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

«رعب الشمال» يحصد أول جنديّ “إسرائيلي”… والمقاومة غير مستعجلة… فلينتظروا!

 يسيطر الوضع على حدود لبنان الجنوبية على الاهتمامات الدولية والإقليمية، ويخطف الأضواء من سائر الأحداث بما فيها زيارة وزير الخارجية الفرنسية والمبعوث البريطاني إلى بيروت، بعدما بات ثابتاً أن المقاومة بصدد الرد على استشهاد أحد مجاهديها في غارة جيش الاحتلال قرب مطار دمشق، وفيما يسود الصمت الموقف على ضفتي المقاومة وكيان الاحتلال، صمت يختزن الشعور بالقوة بالنسبة للمقاومة، وصمت يعبر عن الشعور الضعف والقلق بالنسبة لقادة الكيان، يبدو أن نداءات ودعوات التهدئة ستُضاف إلى جداول أعمال كبار الزوار، محاولة لفتح ثغرة في جدار التصعيد تحول دون المزيد من التداعيات السلبية التي تصيب الكيان، بينما المقاومة وبيئتها المتماسكة حولها في جهوزية المواجهة، لم تؤثر على تماسكها وثقتها الأوضاع الاقتصادية الضاغطة، وتضع جانباً أي رهان على تهاون المقاومة في تثبيت معادلتها السابقة التي حكمت عاماً كاملاً منذ آخر غارة سقط خلالها شهداء للمقاومة، كما تضع جانباً التحليلات التي تتحدث عن فرضية شعور كيان الاحتلال بفرصة لتوجيه ضربة للمقاومة مستفيداً من الضغوط المالية، وهو في أسوا حال تحت حال الهلع والذعر التي دخلها المستوطنون والجنود وجدت تجسيدها في الحادث الذي أودى بأول جندي على الحدود، يرجح أن تكون حال الذعر المسماة برعب الشمال قد تسببت بها، وتوقفت مصادر متابعة لمسار عمل المقاومة وطريقة تفكيرها أمام معادلة الانتظار، لتعتبرها فرصة وليست تحدياً.

 
فالمقاومة هذه المرة قد لا تكون بانتظار جهوزية لوجستية لهدف مناسب، بعدما بدت المقاومة في رسائل لإعلامها الحربي تتحدث عن “أنجز الأمر” و”انتهى”، فالانتظار يمنح المقاومة فرصة أن تكون صاحبة يد عليا على عديد من مستويات المواجهة السياسية والعسكرية وربما الاقتصادية والمالية، فليلجم الكثير من مشاريع الضغوط، ويفتح مقابلها الكثير من أبواب العروض. وقالت المصادر إن المقاومة ستردّ حتماً، وإن الردّ سيكون مناسباً لتثبيت معادلة الردع، لكن نوع وحجم الرد وتوقيته، أمور سيقررها مسار التجاذب المتعدد الأبعاد الذي تشهده المنطقة، وعلى الذين ارتكبوا الحماقة وواصلوا الاعتداءات على سورية والمقاومة أن يضعوا في حسابهم فرضيّة الرد المركب، الذي يشكل جواباً من المقاومة وسورية وإيران على الاستهدافات المتكررة والمتراكمة، وفي كل حال تقول المصادر فلينتظروا، لأنه لا يبدو أن المقاومة مستعجلة.

البناء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى