اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

الى وزير الطاقة: إرحل كفى عتمة كفى وعود… !

الوادي | عبدالله ناصرالدين

معالي وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر

كم كان يسعدنا ان نهنئ الحكومة اللبنانية العتيدة على الانجازات التي كان يجب أن تحققتها للشعب اللبناني.. الذي اثبت أنه يحب أن يعيش في كنف دولة و تحت سقف القانون..
كم يؤسفنا يا معالي الوزير أن نستيقظ يوماً من العام 2020 في صباح حار من شهر تموز سبقه ليلة مظلمة إفتقدت جميع مقومات الصمود و مواجهة أزمة تمُر على لبنان بقوة أضعاف ما يشعر به أهل الدول الأخرى، لأن كل شيء أصبح مرتبطاً بالطاقة حتى مياه الشرب التي يتم شرائها من المتاجر لا يُحتمل شربها حارّة…
إن الشعب اللبناني يا معالي الوزير أراد أن يعطيكم ثقة إستثنائية لأنه رأى بمجموعة حكومية تمتلك طاقات علميّة انتم جزء منها…تُمثّل خير من يلبي طموحات شعب طيّب أصبح يعاني من كثرة الوفاء و التضحية في ظل نظام حكم طائفي بغيض…
إن الشعب اللبناني يا معالي الوزير لم يعد يستطيع تحمّل الوعود الكاذبة و شَبِع من الإطلالات التلفزيونية و المؤتمرات الصحفية و التصريحات المبنية على وعود يشتهر أفضلها باتقان الكذب، ألم يكفي الدولة ٢٨ سنة من أجل إبرام إتفاق مع شركات لتلزيم الطاقة على قاعدة BOT ؟ و جميعنا يعلم أنه في حال استقر وضع الطاقة الكهربائية في لبنان ، سيزداد الانتاج الزراعي(لتوفر المياه في كل الظروف – لأنها تعمل على الكهرباء)
وسيزداد الإنتاج الصناعي (لتوفر الطاقة الكهربائية)
وستزداد عائدات السياحة ، ويجب علينا ان نعلم جيداً أن لا يمكن لسائح أن يقصد دولة مظلمة…
وبذلك سوف تتحسن ايرادات الدولة و ستستقر العملة الوطنية من جديد ، و سيُخلّد التاريخ إسم كل من سعى إلى بناء معمل انتاج طاقة صغير أنقذَ وطن و شعب من شرور أزمات اقتصادية و شروط دول تبحث عن دويلات متخلّفة لإستعادة قوتها الإستعمارية في الشرق.
نعلم جيداً ان وطننا يمر بأوضاع استثنائية و الوضع الراهن لا يحتمل التهوّر باخذ القرارات المصيرية… ولكن هذه العناوين تتصدر الصحف اللبنانية منذ منتصف القرن الماضي…
معالي الوزير شعبنا بحاجة للصراحة و تصريحات معاليك في ازمة الطاقة التي نعيشها لم تكن صادقة ولم تكن موفقة ، وأصبح كل الشعب اللبناني ينتظر ما سيصدر عن معاليكم ليعلم ان العكس تماما هو ما سيحصل…ولن تتحسن التغذية يوم الاثنين ولا يوم الخميس…
بصدق و محبة ان كان عملك يشبه تصريحاتك فلتفسح المجال لمن يستطيع أن ينقذ لبنان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى