اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

تلقف فرنسي «شكلي» للحياد؟

فيما تترقب الاوساط السياسية اللبنانية زيارة وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان الى بيروت منتصف الاسبوع الحالي، يشير مطلعون على الموقف الفرنسي الى ان رئيس الديبلوماسية الفرنسية سيحمل «رسالة» واضحة الى بيروت لاستغلال «الوقت الضائع» قبيل الاستحقاق الانتخابي الاميركي لاجراء الاصلاحات اللازمة والضرورية للتوجه الى المجتمع الدولي بملف شفاف وواضح يسمح باعادة اطلاق برنامج المساعدات سواء عبر «صندوق النقد» او مؤتمر «سيدر»، مع وجود رغبة فرنسية واضحة بتهدئة «اللعب» على الساحة اللبنانية لان الخارج لا يضع لبنان ضمن اولوياته في ظل الفوضى العارمة في سوريا، والعراق، واليمن، وليبيا، والملف الفلسطيني- الاسرائيلي، ويأمل الفرنسيون سقوط ترامب بالانتخابات لاعادة الزخم للتنسيق الاميركي الاوروبي لحل قضايا المنطقة ومنها لبنان، ولهذا تأمل باريس من اللبنانيين عدم «الغرق» في الازمات ومحاولة تقطيع الوقت بأقل الاضرار الممكنة.
 

تلقف فرنسي «شكلي» للحياد؟
ومن هنا تشير تلك الاوساط، الى ان فرنسا ليست في وارد «تلقف» مبادرة البطريرك بشارة الراعي حول «الحياد» الا شكليا، لانها تعتبر هذا الطرح الاشكالي غير قابل للتحول الى امر واقع في ظل التعقيدات الداخلية والخارجية، ولذلك لا ترغب باريس بتحول الطرح الى مادة اشكالية تزيد الانقسامات الداخلية… خصوصا ان الأمم المتحدة ليست في وارد توفير «مظلة» لهذا التوجه، ولا الولايات المتحدة مستعدة لإعطاء الملف اللبناني الأولوية.

 

«الواقعية الفرنسية».
وبحسب أوساط ديبلوماسية في بيروت فان السياسة الفرنسية تتسم «بالواقعية»، وديبلوماسيتها تقوم الان بمواجهة «التهور» الاميركي في مجلس الامن حول ملف تعديل مهمة اليونيفيل، لكن لا تستطيع اكثر من ذلك، فباريس تدرك جيدا ان الإدارة الدولية غائبة عن الشرق الأوسط، والولايات المتحدة لم تعد مستعدة للعب دور الشرطي في المنطقة، واوروبا ضعيفة، فيما تخوض تركيا، وايران، وروسيا، والصين في صراع لملء الفراغ الاميركي.

الديار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى