بريد القراء

رسالة باسم المتطوّعين في  الدفاع المدني اللبناني (بقلم أخوكم محمد حيدر زين)

عذرًا أيتها ” الدّولة “
فقد رأيتك مدّونة بالحروف ..
وألسنة النيران تلتهب الصفحات ..
عذرًا أيتها الدّولة
لأننا اِفتقدناكِ بالأمس في معركة
وصرخات الاستغاثة أشعلت قلوبنا..
اِلتحقنا بالركب المُنقذ
لا يهم إن حملنا خرطوم ماء زراعي..
أو ركبنا الجرار لنملأ الماء..
فنحن قلبك النابض،
وأنت تسحقيننا بعجلات الأزمات والتخبّط بالأولويات ..
هرعنا مع أهلنا ..
مع سيارات الرسالة للاسعاف الصحي..
فنحن أبناء هذه البيئة..
نحن لهم ومنهم ..
لكن متى نصبح لك ومنكِ ؟
لقد قتلتني الغصّة غيرة وحسرة
عندما قرأت
” حريق هائل والدولة غائبة “
نحن دفاعك الأول
نحن الذين يبلسمون الجراح ..
لكن متى ؟
ولماذا ؟
نبقى على هامش المسودات،
لقد سئمنا
ومللنا من الوعود ..
وإن إتخذنا قرار الأعتصام ..
نركض حفاة .. نركض عراة للانقاذ… نلتحق بأي موكب تأهبّ للإغاثة..
لكننا بشر من لحم ودم
ماذا نطعم أولادنا ؟
ألسنة نار !!
أم بقايا الشظايا ؟
تأهبوا وحكّمو الضمائر ..
فربّما نجد الحياة ببعضها..
لكي نعيش بعزّة وكرامة
ونستكمل مسيرة العطاء
بحبّ.. وعافية .. وسلام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى