الجنرال “شقير” تلميذ مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء .. ألن “تصمت” أقلامكم؟؟ بقلم سنا كجك
رأي حر –
بقلم: الكاتبة الصحفية المختصة بالشأن الإسرائيلي:
سنا كجك
يعتز كل صحفي أو إعلامي في لبنان بأنه السلطة الرابعة ويفخر بهذه السلطة والتي يستخدمها أحيانا” كثيرة ليفتري ويظلم ويؤلف القصص و”الخبريات” على الطريقة اللبنانية!
حتى يظن البعض من أهل الصحافة أو الإعلام بأنهم يملكون الكون وبأقلامهم وصحفهم ومحطاتهم يستطيعون تحريكه وتسخير العالم أجمع لخدماتهم!!
والاتفاق مع آرائهم ومقالاتهم وبرامج محطاتهم!
ويجب أن يستيقظ هؤلاء من الأوهام ومن حقهم “الشرعي” “بسلطتهم ” الرابعة والتي وفق تصورهم تعطيهم الحق بالتجني والافتراء على خلق الله وعلى الأجهزة الأمنية اللبنانية وهنا “لُب” الموضوع!
لست أفهم لماذا يدس الصحفي أو الإعلامي أنفه في الشؤون العسكرية والأمنية التي تخص الشأن العسكري والأمني ؟
أجل … مهمة الصحافي أن يُصوب على الأخطاء ويبدي رأيه في أي موضوع سياسي ..اجتماعي…
اقتصادي…أمني إن زُود بالمعلومات الدقيقة…
وأن ينقل الخبر بمصداقية وشفافية ويكتب بواقعية بعيدا” عن الكيدية والمحسوبيات.
نلاحظ أنه من فترة لأخرى يتم التصويب على جهاز أمني ما في البلد ولكأن هناك برنامج محدد مرة تُستهدف شعبة المعلومات …ومرة مديرية المخابرات في الجيش اللبناني… ومرة الأمن العام…
ومنذ فترة وجيزة تم “استهداف” مديرية أمن الدولة على خلفية فرار أحد السجناء ولن أدخل في التفاصيل فهذا ليس من شأني كصحفية…
وإذ نسأل أصحاب الأقلام أولئك …ماذا تريدون ؟
” شو رأيكم” تستلموا أنتم مراكز مدراء الأجهزة الأمنية كافة ويدير كل طاقم صحفي واعلامي مهامهم؟؟
وليجلس أهل العسكر في منازلهم ؟
أترغبون بذلك ؟أم تريدونهم أن يختفوا عن الكوكب لتهدأ نفوسكم -(وترتاحوا نفسيا”) -؟!!!
أود التطرق إلى العميد “حسن شقير “نائب مدير عام جهاز أمن الدولة الذي تربى في “أحضان” مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء…وكلكم يعلم عن تربية المدرسة الحربية لضباطها…
وكان المثل والمثال للضباط في الاستقامة والنزاهة والوفاء لوطنه ويشهد له بمناقبيته العالية وكل تلميذ ضابط يتميز منذ السنة الأولى للكلية الحربية بصفات الانضباط والصدق والتفاني في خدمة الوطن حتى الشهادة لأنهم جميعا” مشروع شهادة لأجل استقرار وأمن وطننا “ومش بالضروري” على جبهة القتال!
والجنرال “شقير ” منذ استلامه لمنصبه في مديرية أمن الدولة يستكمل دوره الوطني بامتياز ويتفانى في عمله أو ليس هو ابن مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء ؟
فلماذا هجوم بعض الأقلام عليه واتهامه وجهازه بما لا يليق بهم؟
من أين له هذا الصحفي أو ذاك الإعلامي الحق في التطاول على رجال الدولة والوطن؟
بناء على تقارير ممن؟؟ ومن يُسربها هذا إن كانت صحيحة ودقيقة ؟
عندما يقص علينا الزملاء الكرام أن الفساد هنا وهناك والصفقات المشبوهة بين أورقه هذا الجهاز أو ذاك نسألهم من أخبركم ؟
وما صحة هذه الأقاويل والادعاءات؟
أين الأدلة بالصور والوثائق؟
القوا علينا الحجة وهاتوا برهانكم والدلائل وأنشروها للرأي العام اللبناني ليصدق صحة “خبرياتكم ” !
ثم سؤال نتوجه به اليكم:
من ذا الذي سرب تلك المعلومات التي تخص الأجهزة وما الهدف؟
هل للحافظ على وحدة الوطن والتماسك؟
أم ليشوه سمعة الأجهزة اللبنانية ويحرض الشعب على عسكرهم؟؟
الجنرال “شقير” وغيره من نخبة الضباط يواجهون الموت كل يوم “وبيدفعوا دم قلبهم” لأجل حمايتنا والحفاظ على كرامة الوطن وعلى أمنكم يا حضرات!!
لتأتوا وبجرة قلم تنسفون كل تاريخهم العسكري!
ما كل هذه الجرأة لديكم وتحت ذريعة حرية الصحافة!
تنتهكون الكرامات وتلصقون التهم بالضباط والعناصر الأمنية ” ولا على بالكم”!!
ماذا لو كان الحكم في لبنان حكم عسكري؟
بالتأكيد لما تجرأ واحد منكم أن ينطق بكلمة أو يكتب حرف!
للصراحة “بدكم “حكم عسكري وليس أجهزة أمنية متساهلة!
تخيلوا لو كنتم في بلد مثل كوريا الشمالية؟
كنتم ستمجدون بالعسكر دون شك ولو حتى تم اعتقالكم في غياهب السجون !
العميد” شقير” ما عرفنا عنه إلا كل خير ومحبة للناس يحدثك بتواضع وهدوء ويصغي إلى ضيفه بكل احترام واهتمام..
لذا نقول للصحف والأقلام التي تتناوله وجهازه كفوا عن هذا التجني ومارسوا عملكم بضمير !
الصحافي مهمته أن يسلط الضوء على مشاكل مجتمعه ويبدي رأيه ومواقفه السياسية بموضوعية وليس بتعصب وطائفية وأن لا يجعل قلمه” ينهش” في أجساد الآخرين فقط لأنه سلطة رابعة!
” ما فيك تنصب حالك” قاضي على العالم مهما كان وزنك الصحفي والاعلامي!
وإلا لماذا وجدت المحاكم العسكرية الخاصة بقضايا المجتمع العسكري؟
أليست لمحاسبة الضباط والعناصر ولكل عسكري تجاوز القانون؟
ألا يوجد قضاة من الجسم العسكري ؟
ما عملهم إذا”؟
إن كنتم قد نصبتم أنفسكم الحكم عليهم؟
البلد يمر بأزمات وبخضات أمنية والعدو الإسرائيلي يتربص بنا من كل الجهات والموساد يتغلغل في خلايا المجتمع اللبناني وأنتم “تقرفون عيشة ” الأجهزة الأمنية التي تسهر على أمن كل واحد منكم “بالمناسبة!”
فبدلا” من دعمهم بالمواقف والكلمة الحسنة والثناء على انجازاتهم وتجنيد أقلامكم للدفاع عنهم أمام الاعداء والخصوم نجدكم تصوبون سهام الأقلام نحوهم!
سؤال ألا تخجلون من أنفسكم ؟؟
من أسف نقول إن بعض الأقلام الصحفية سقطت في فخ دعم الأحزاب والهيئات والحركات واتخذت من هذا الدعم الشراع لتبحر به إلى
” شط الاتهامات!”
لن نسمح لكم بالتطاول على أي جهاز أمني لبناني أو مؤسسة وطنية!
لن نسكت بعد اليوم عن اتهاماتكم في حق رؤساء الأجهزة الأمنية وضباطهم وعناصرهم فكما تحاربونهم بالافتراءات والبدع والأخبار المفبركة سندافع عنهم ضد هجمتكم الممنهجة وليست البريئة!
الشعب اللبناني بكل أطيافه وطوائفه لا يرتضي بهذه الأساليب من الهجوم والتهم ضد أجهزته الأمنية !
أيا” يكن الدعم الذي تتلقاه أيها الصحفي والاعلامي “ممنوع تحكي” عن حماة الوطن!
“على فكرة اذا حدا بيحب يسجل “سكوب اعلامي- ” فما بيكون” على حساب رجالات الأمن والوطن!!
وفي الختام أوجه تحياتي الوطنية للجنرال “حسن شقير” وله منا كل التقدير والاحترام ولكل الضباط الشرفاء لأي جهاز أمني انتموا..
نقول لكم :
نحن معكم.. نحن سندكم الشعبي .. حبر أقلامنا سيدافع عن الحق والحرية وصون واحترام المقامات الوطنية.