اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

تقاطع وإشارة ضوئية و«مواصفات مميزة» رئاسياً… قد تحمل الأسابيع القليلة المقبلة انفراجا

الأنباء الكويتية: ناجي شربل

تقاطع، كلمة جديدة دخلت القاموس السياسي اللبناني منذ فترة، وقد تشكل المدماك الأساسي لبناء تفاهم بين فرقاء النزاع في لبنان، تمهيدا لقيام «جسر عبور» إلى مرحلة تشهد رخاء وانفراجا في الأزمة السياسية والمالية النقدية اللبنانية.

في العادة، يعود مفهوم التقاطع إلى مسارب عدة تتحكم بها إشارات ضوئية. والمعروف ان تلك التي تحمل اللون البرتقالي، تؤشر إلى انفراج بفتح المسلك بعد ترقب وانتظار.

اما في جديد المشهد السياسي اللبناني، فكلام مستعاد عن «تقاطع» يشكل رئيس المجلس النيبابي نبيه بري أحد أطرافه الأساسيين، وهو يسعى إلى عقد تفاهم مع مكونات سياسية محلية وخارجية لفتح الطريق لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.

قبل هذه المرحلة، تقاطعت قوى مسيحية وغيرها لدعم الوزير السابق جهاد أزعور في وجه مرشح «الثنائي الشيعي» رئيس «تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية.

الا ان ذلك التقاطع لم يشمل الفريق الأساسي في المعادلة، اي «الثنائي الشيعي»، فلم يكتب له النجاح.

ولفت أمس ما سرب قبل فترة، وأذيع في مقدمة نشرة الأخبار للمؤسسة اللبنانية للإرسال انترناشونال، نقلا عن مصادر خاصة في العاصمة الأميركية واشنطن، بضرورة اعتماد مرشح من «الخيار الثالث» لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، بعد اعتبار واشنطن ـ ودائما بحسب المصادر الخاصة ـ ان حظوط المرشحين فرنجية وأزعور قد سقطت.

إشارة ضوئية على التقاطع التقطها مسبقا، كما يبدو، الرئيس نبيه بري. وأطلق الأخير محركاته في اتجاه أفرقاء عدة للوصول إلى توافق على اسم مقبول من الجميع. وتردد كثيرا ان الرئيس بري سمى شخصية مرموقة مقبولة من بكركي والكرسي البابوي الفاتيكاني وتحظى باحترام الجميع. تسمية لا تعني الحصرية، بل تحديد مواصفات بدرجة مميزة للرئيس العتيد للجمهورية. رئيس قادر على إعادة الحياة إلى مؤسسات الدولة تمهيدا لبنائها من جديد على أسس عصرية، سعيا إلى الحد من تداعيات الانهيار.

وليس سرا ان الكلام بات يدور في لائحة ضيقة لا يتعدى أفرادها الأربعة مرشحين، بينهم من يلعب دور «العداء المنشود» على المضمار في اللفتين الأخيرتين من سباقات المسافتين المتوسطة والطويلة.

وبين الإشارة الأميركية و«نباهة» الرئيس بري المعروف بذكائه الشديد، واللون البرتقالي العائد للإشارة الضوئية التي تمهد للانطلاق على أحد مسالك التقاطع، كان الحديث عن اتصالات بين الرئيس بري ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل وأفرقاء آخرين أرسل اليهم بري موفدين من قبله، لمقاربة الاستحقاق الرئاسي بجدية والعمل على إنجازه.

إشارة أميركية بثت في نشرة أخبار شبكة تلفزيونية لبنانية مرموقة، تلت نقل كلام عن المبعوث الخاص للرئيس جو بايدن ومستشاره لشؤون الطاقة أموس هوكشتاين، بالإفادة من فترة هدنة قصيرة في الحرب الدائرة في غزة، لإنجاز الاستحقاق الرئاسي اللبناني، والسعي لتثبيت هدنة على ضفتي الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة. هدنة تتحصن، بحسب هوكشتاين، بعودة السكان إلى ضفتي الحدود، ما يؤدي إلى نزع فتيل الحرب.

قد تحمل الأسابيع القليلة المقبلة انفراجا رئاسيا، وفي هذه المعادلة، يتقدم الاسم الذي طرحه الرئيس نبيه بري، إلى جانب رفاقه في اللائحة القصيرة.

اما التأخير، فيعني الانتقال إلى ظروف أخرى ومرحلة جديدة.

ولكل مرحلة وظروف رجلها المناسب في لبنان.

الأنباء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى