اخر الاخبار

السحمراني: مجزرة الحرم الإبراهيمي جريمة من جرائم كيان العدو الصهيوني العنصري

في ذكرى مؤلمة هي: مجزرة الحرم الإبراهيمي منذ ثلاثين سنة، قال البروفيسور أسعد السحمراني رئيس المجلس العالمي لنصرة الشعب الفلسطيني والقضايا العادلة، ومسؤول الشؤون الدينيّة والشؤون العربيّة والخارجيّة في المؤتمر الشعبي اللبناني، وعضو لجنة فلسطين ومقاومة التطبيع في اتّحاد المحامين العرب، وعضو المؤتمر الإسلامي العامّ لبيت المقدس، وعضو لجنة القدس في رابطة الجامعات الإسلاميّة:

فجر ٢٥-٢-١٩٩٤ الموافق فيه ١٥ رمضان ١٤١٤ للهجرة، كان مئات المصلّين يؤدّون صلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي في الخليل، فدخل الإرهابي الصهيوني باروخ غولدشتاين، وهو طبيب مجرم من منظّمة كاخ ومن أصل أمريكي، وأطلق النار على المصلّين وهم سجود، فارتقى منهم ٥٩ شهيداً، وأصيب ١٥٠ جريحاً.

وقد أتت هذه الجريمة حلقة في سلسلة جرائم الكيان الصهيوني الاستيطاني الإحلالي وشركائه في الحلف الأطلسي، وها هو اليوم يمارس جرائمه على مرأى ومسمع العالم كلّه في غزّة وعموم فلسطين وفي الجنوب اللبناني وسائر ساحات المقاومة، وقد انقسم الناس في موقفيْن:

١- شرفاء أحرار انضمّوا إلى خيار المقاومة ومسارها، وكلٌّ يقاوم وفق موقعه وجهده المستطاع. وشعاره: ما أُخذ بالقوّة لا يستردّ بغير القوّة.

٢- متواطئون شركاء العدوّ الإسرائيلي في عنصريّته وجرائمه، سقطوا في حساب الإنسانيّة والتزام مسار كرامة الإنسان وعزّته، وهؤلاء لهم سجلّ صفحات الذلّ والهوان.

وإنّ أتباع الخيار الأوّل مدعوّون لما يلي:
١- إنعاش ذاكرة الأجيال بذكريات جرائم العدوّ، لأنّ استحضار التاريخ يحفظ الذاكرة ويولّد الوعي بمعرفة الحقيقة، ويشحذ الهمم في المواجهة حتّى النصر والتحرير.

٢- تشديد الحصار على الكيان الإسرائيلي المجرم وشركائه، من خلال تفعيل سلاح المقاطعة السياسيّة والفكريّة والفنّيّة والاقتصاديّة والإعلاميّة.

٣- أن يقوم كلّ الشرفاء والمقاومين بواجباتهم في دعم
فلسطين وساحات المقاومة بأعلى مستويات الدعم المعنوي والمادّي لتعزيز صمود الأهل المقاومين عامّة وفي غزّة العزّة خاصّة.

٤- إنّ معركة (طوفان الأقصى) كشفت عورات كيان العدوّ، وضربت الروح المعنويّة عند جيشه وشعبه المستعمر، وهذه حقيقتهم، فهم جبناء وضُرِبَت عليهم الذلّة، لقد بدأت معركة تفكيك الكيان الصهيوني وطرد الاحتلال من بلادنا وتطهير مقدّساتنا من دنسه ومنها الحرم الإبراهيمي في الخليل فقد تواطأ العالم المنحاز يوم المجزرة مع العدوّ فسلّموه نصفه ليحوّلوه إلى كنيس يهودي منذ ذلك التاريخ، فأين الغيارى على المقدّسات ؟!

٥- كفى مراهنات على خيارات خاطئة ثبت فشلها في تحرير الأرض والمقدّسات، ولا مسار صحيح سوى المقاومة والقوّة، لإنجاز مهمّة طرد الاحتلال، وحلّ العودتيْن: عودة كلّ فلسطيني أو من هو من أصل فلسطيني إلى دياره وحقوقه، وإعادة كلّ صهيوني إلى البلد الذي وفد منه هو أو آباؤه إلى فلسطين المحتلّة.

مقاومة وثورة حتّى النصر والتحرير

مساء الأحد ٢٥-٢-٢٠٢٤

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى