اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

فشل وصدمة.. هكذا نجحت المقاومة الفلسطينية بتوجيه ضربة مؤلمة “لإسرائيل” ! (بقلم محمد السيد)

الوادي

بعد مرور عدة أيام على عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في غزة لا تزال الصدمة ترخي بظلالها على كل مناحي الحياة في “الكيان الصهيوني” خصوصًا على المستويين الأمني والسياسي.
وكانت الوسائل الإعلامية العبرية وصفت العملية بالصادمة والمفاجئة وشبهتها بحرب “يوم الغفران” التي شنتها القوات المصرية عام 1973 بطريقة مباغتة على “إسرائيل” حيث استطاعت خلالها تحرير معظم الأراضي المصرية المحتلة وكبدت خلالها الكيان خسائر فادحة.
وشهدت جلسة حكومة العدو التي عقدت بعد العملية مشادة كلامية وصراخاً بين الوزراء وتراشق الإتهامات فيما بينهم.
وقال وزير مالية العدو بتسلئيل سموتريتش: “علينا الآن أن نكون قاسين وألّا نراعي كثيراً الإسرائيليين المختطفين لدى حماس”.
من جانبها قالت الوزيرة غاليت ديستال موجهة كلامها إلى نتنياهو: “السيد رئيس الوزراء، إنّ أفضل المؤثرين في شبكة الإنترنت يجلسون معي منذ الصباح، أخبرني بما يجب أن أفعله، وأعطني جهة اتصال”، لكن الوزير حاييم كاتس بدأ بالصراخ بعد هذه المداخلة قائلاً: “نحن لسنا بحاجة إلى تسويغ ودعاية، لا نحتاج إلى هذا الهراء. نحن بحاجة إلى توجيه ضربة لم يسبق لها مثيل منذ 50 عاماً وتدمير غزة، وإلا فلن يكون لدينا نهضة”.
وأجمعت وسائل الإعلام العبرية ان الضربة التي وجهتها حماس لكيانهم جديدة لم يسبق أن استخدمتها من قبل ولم يتوقعها أحد ومنها إستخدام المظليين والمسيرات الهجومية والسيارات رباعية الدفع.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن حماس استخدمت مسيرات صغيرة الحجم ورخيصة الثمن نجحت بواسطتها من توجيه ضربة ناجحة ومدمرة لمنظومات “إسرائيلية” ضخمة تكلفتها ملايين الدولارات.
وقالت الصحيفة ايضا أن المقاومة الفلسطينية استخدمت مسيرات إنتحارية محلية الصنع في غزة تشبه إلى حد كبير المسيرات التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن الفلسطينيين استخدموا في الهجوم سيارات رباعية الدفع نقلتهم بسرعة كبيرة الى المستوطنات الاسرائيلية ساعدتهم على التقدم بسرعة في الميدان ومفاجأة الجيش الإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة العبرية أن حركة حماس استهدفت منظومة “يرى-يطلق النار” عبر قصفها من طائرات مسيرة وتعطيلها، مشيرة إلى أن هذه المنظومة تسمح للجنود بإطلاق النار عن بُعد من خلال ربط المنظومة بأبراج استطلاع متقدمة، والهدف منها هو الدفاع عن النقاط الحدودية ومنع التسلل. بعد ثوانٍ من بدء العملية جرى تعطيل هذه المنظومة”.
وأوضحت أيضاً أن “ما يُعَدّ نجاحاً كبيراً هو استخدام المسيّرات لإعطاب دبابة إسرائيلية من طراز ميركافا التي تُعَدّ إحدى أكثر الدبابات تقدماً وتحصناً في العالم.
وأشارت الصحف الإسرائيلية أن المقاومة الفلسطينية استخلصت التجارب من حرب غزة عام 2014 وتجهزت جيداً لمثل هذه العملية وقالت هآرتس “لقد استهدف مقاتلو حماس الأبراج العسكرية التي لم يكن الجيش مستنفراً فيها بشكل جيد، وأدارت المعارك في داخل معسكرات الجيش. الضربة كانت قوية لدرجة أنها شوشت بشكل فعلي على عملية السيطرة على الحدود”.
عملية “طوفان الأقصى” أثبتت الفشل الذريع للأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية وفرق معلوماته وعملائه الذين يكبّدون العدو مليارات الدولارات وأثبتت أيضًا ان صاحب الأرض هو المنتصر دوماً مهما كانت قساوة الجلاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى