مظاهرات عنيفة جراء كشف ملابسات اعتداء أجنبي على طفل في ولاية أورفا التركية

حيدر مصطفى

تعيش ولاية شانلي اورفا التركية أجواء مشحونة وغضب عارم بعد إعلان مكتب المحافظ عن اعتداء مواطن أجنبي جنسيًا على طفل يبلغ من العمر تسع سنوات، وتم اعتقال المعتدي والعمل على مثوله أمام المحكمة.
نتيجة لذلك قام أهالي الولاية بالنزول الى الطرقات في مظاهرات واسعة للمطالبة بترحيل السوريين، بسبب اعتقادهم أنّ المعتدي من الجنسية السورية، على الرغم من أنّ السلطات التركية لم تصرح عن هوية أو جنسية المعتدي. فيما يعيش الأجانب و بالأخص التابعية السورية في تهديد مستمر بعد الاعتداء وتكسير المحال والممتلكات. و قاموا بالهجوم على عدد من البيوت التابعة للسوريين ورشقها بالحجارة، ما أدى إلى تدخل قوات الأمن لفض المعتدين بعد هجومهم على سيارات الشرطة مما استدعى طلب الدعم من مكافحة الشغب وتم استعمال القنابل المسيلة للدموع لتفرقتهم ،كما حضر بعض مسؤولين المنطقة لتهدئة الأوضاع. جاء في تحقيقات النيابة العامة أنّ المعتدي (ف.ك) يعمل خبازاً في أحد أفران منطقة بوزوفا قرب أورفا. أوضحت ولاية أورفا في بيان أنه “في يوم الاثنين 14 آب/أغسطس وحوالي الساعة 22.15، تم استلام تقرير حالة الطب الشرعي من المستشفى الحكومي في منطقة بوزوفا، وتم نقل فرقنا على الفور إلى مستشفى الولاية” و أضافت أيضاً “بعد أنّ أعلن الطفل الضحية أنه تعرض للاعتداء الجنسي من قبل مواطن أجنبي في المستشفى، فبدأ التحقيق على الفور وتم القبض على المشتبه به”، ما تسبب في إشعال فتيل المظاهرات و الإعتداءات في الولاية.
و بحسب شهادة أحد الأجانب في المنطقة أن ردة فعل الشارع العنيفة جاءت بعد تحريض أحد الجهات المعارضة، و بصرف النّظر عن جنسية المعتدي مهما كانت، فإن هناك قانون يعمل على ردع مثل هذه الحوادث و محاسبة مرتكبيها.