اخر الاخبار

زوار بعبدا: الوقت ليس لتغيير الحكومة

انكبّت القيادات السياسية على تحليل أحداث السبت الماضي وأبعادها السياسية، ونقل زوار الرئيس عون عنه لـ«البناء» امتعاضه مما آلت إليه الأمور يوم السبت الماضي، مشيراً الى «أننا سعينا ونسعى الى بناء وطن موحد لكل اللبنانين ودولة عادلة قادرة أن ترعى مصالح جميع شرائح الشعب وتحمي حقوقهم وكرامتهم، لكن ما شاهدناه مؤخراً من مظاهر التفلت والفوضى وإيقاعنا في الفتن يقوّض الدولة»، ونفى الزوار أي «نية لدى بعبدا لتغيير الحكومة أو تعديل في بعض المواقع الوزارية. فالحكومة لديها نقاط قوة وضعف وبعض الثغرات كما كل الحكومات السابقة. وبالتالي الوقت ليس لتغيير الحكومة في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة وبالأخص أنها تقوم بعملية تفاوض مع صندوق النقد الدولي والمؤسسات الدولية للحصول على مساعدات مالية،
 
ولفتت مصادر نيابية في التيار الوطني الحر لـ«البناء» الى أن «لا حلّ إلا بالتوجه الى صندوق النقد الدولي في محاولة أخيرة لإنقاذ البلد من الانهيار التام»، لافتة الى أن «اجتماع بعبدا المالي والتوصل الى اتفاق حول الأرقام يشكل خطوة أساسية وقوة دفع لاستكمال المفاوضات مع الصندوق والتوصل الى نتائج ايجابية». ولم تستبعد المصادر «توجه التيار الوطني الحر لتغيير بعض الوزراء المحسوبين عليه بوزراء اختصاص آخرين أكثر كفاءة وقدرة على الإنجاز، لكن الأمر لا زال قيد الدرس ولا قرار نهائي».
 
وعن أحداث السبت أوضحت المصادر أن «التيار كما كل الأطراف عبر عن امتعاضه وإدانته لمشاهد الفتن في أكثر من منطقة لا سيما في الشياح – عين الرمانة»، كاشفة عن جهود كبيرة قام بها التيار لتهدئة الشارع واحتواء التصعيد، داعية الى تحصين الوحدة الوطنية والتماسك الداخلي ضد كل أنواع الفتن».

 
وعن قول أحمد الحريري بأن التيار كان أول من أثار مسألة سلاح حزب الله خلال الأيام القليلة الماضية، لفتت المصادر الى أن «الحريري يتسلّح بالحجج الواهية وتصرفاته الصبيانية لن توصل الى مكان، بل تساهم في خراب البلد».
 
وتداعى رؤساء الحكومات السابقين الى بيت الوسط حيث عقدوا اجتماعاً حضره الرئيس سعد الحريري، وبحسب معلومات «البناء» فقد طلب الرؤساء فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام من الحريري عودة الشرعية السنية الى الحكم وبالتالي المطالبة بعودة الحريري الى رئاسة الحكومة، لكن الحريري أكد لهم عدم جهوزيته لهذا الأمر. ونقل السنيورة عن المجتمعين أن «الكلام عن الوحدة وعدم إثارة الفتن لم يعد كافياً والمطلوب من القيادات التشديد على مناصريها عدم افتعال الفرقة».
 
ولفتت مصادر «البناء» الى أن تغيير الحكومة ليس وارداً عند الرئيس عون ولا عند حزب الله وأن لا معطيات جديدة داخلية وخارجية تدفع الى تغيير المعادلة الحكومية، بل على العكس التطورات جميعها تدعو للتمسك بالحكومة أكثر مع ضرورة تشغيل طاقتها القصوى للتخفيف من وطأة الأزمات وتحقيق الإصلاحات».

البناء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى