اخر الاخبار

الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في صور احتفلت بالشعانين

أحيت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في صور عيد الشعانين، فأقيمت القداديس والصلوات والزياحات في الكنائس والاديرة حيث رفع الاطفال على الاكف حاملين الشموع واغصان الزيتون وسعف النخيل، وألقيت كلمات ركزت على الصفح والتواضع والدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية في ظل الانهيار الاقتصادي وانحلال مرافق الدولة.

ففي كنيسة مار توما للروم الملكيين الكاثوليك في صور ترأس راعي الابرشية المتروبوليت جورج اسكندر قداس العيد، عاونه الاب بشارة منورة وسط جموع غفيرة من الاهالي والاطفال الذين تزينوا ولبسوا الثياب الجديدة رافعين الشموع.

وبعد الانجيل المقدس ألقى المتروبوليت اسكندر كلمة أكد فيها معاني المناسبة ودخول يسوع اورشليم، وقال: “في هذه اللحظة الحاسمة من حياتنا الوطنية نشهد انحلالا في مؤسسات الدولة وسقوط اقتصادي مدو بسبب المآسي التي تقع على اللبنانيين الما ووجعا في كافة نواحي حياتهم، وترى المسؤولين يتخبطون عاجزين عن وضع رؤية انقاذية واضحة للبلاد، لا بل اكثر من ذلك نرى تخاذلا وتخليا عن المسؤولية وتهربا من ايجاد المعالجات الفعلية لقضايا الناس أولها انتخاب رئيس للجمهورية يحفظ الدستور ويفعل عمل المؤسسات”.

وأضاف: “عيد الشعانين هو أكثر من فرحة في ثياب جديدة كما ان مصدر فرحنا ليس متأتيا من سعف النخيل والزهور والشموع التي نرفعها في العيد، هذه كلها تعبر عن معنى وجوهر العيد الذي هو مدخلنا في اسبوع الالام، عيد الشعانين هو اليوم الذي نقبل فيه يسوع كمصلوب وندخله الى حياتنا كي نشترك معه في آلامه على درب القيامة هو درب الصليب هو العيد الذي نعلن فيه عن قبولنا بالمسيح الذي لم يعدنا بالراحة بل بالشهادة هو اليوم الذي يقبل فيه يسوع ليأخذنا معه الى الموت اولا، ومن ثم الى القيامة”.

وفي كنيسة سيدة البحار للطائفة المارونية ترأس رئيس أساقفة صور للموارنة المطران شربل عبد الله قداس العيد، عاونه الاب يعقوب صعب، بحضور حشد من الاهالي.وبعد الانجيل المقدس ألقى المطران عبد الله كلمة تناول فيها معاني العيد وقال: “تندهش عيوننا وتنقذها اذهاننا من اتضاع مسيحنا الملك الذي تجلى اتضاعا وفقرا، حتى الملائكة نفسها لم تقو على فهم ذلك وادراكه، فكيف لانفسنا ان تفهم سر اتضاعك وان تتشبه به في تواضعك، تعلمنا الفقر لان في دخولك اورشليم ملكا لم يكن لك حفاوة الا من الاطفال ورضع، وفي تواضعك تعلمنا كيف نرتضي ان تنخفض نفوسنا لتلامس الموت لانك تركت تلك المطية وأكملت الصعود الى الجلجلة، متنقلا بصليبك لتقتل الموت في نفسك وجسدك وفي إطلالتك الملوكية لم تناد بالمدائح حتى اعتليت الصليب ولم تكن لك كلمة عزاء، ففي اتضاعك تعلمنا الصمت والحب والغفران والتواضع”.أضاف: “مع فرحة الاولاد بالشعانين نستقبل يسوع ونتألم لالامه وهو الذي وهبنا الحياة لنحيا من جديد، علينا ان نمجد الله ونعمل بتعاليمه، والعودة الى يسوع ونعمل على محاربة كبريائنا وان نتواضع كما تواضع يسوع، وآمل ان يمنح لبنان العافية والاستقرار في ظل ما تشهده البلاد من آلآم ومعاناة ومأساة وتخبط جراء الانهيار الاقتصادي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى