“امتحانات الموت” في الجامعة اللبنانية

تستمر وتيرة الإصابات الجديدة بفيروس كورونا على أرقام يومية متقاربة ومتوسطة نوعاً ما، في ظل إعادة فتح البلد. فقد أعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 14 إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الأربعاء 3 حزيران، بينها ثمان حالات بين المغتربين الوافدين.

امتحانات الموت
لكن ومع عودة الحياة إلى طبيعتها، بدأ طلاب الجامعة اللبنانية بدق ناقوس الخطر رافضين العودة إلى مقاعد التدريس لمدة 15 يوماً، بدءاً من منتصف حزيران وحتى آخره، تمهيداً لإجراء الامتحانات في قاعات الجامعة. 

وأطلق الطلاب نداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “امتحانات الموت”، ولاقى الأمر تجاوباً لدى الرواد. ووفق الطلاب، ثمة خطر بانتشار الفيروس في الجامعة اللبنانية التي تضم آلاف الطلاب من مختلف المناطق اللبنانية، ما قد يسبب انتقال العدوى وانتشارها في كل المناطق اللبنانية.
ورداً على الطلاب، اعتبر وزير التربية والتعليم العالي، طارق المجذوب، أنّ وسم “امتحانات الموت” عنوان خطير ومبالغ فيه، لافتاً إلى أن إدارة الجامعة ستتخذ كل إجراءات السلامة العامة، ومنتقداً ذهاب الطلاب إلى التسوق في أماكن فيها اكتظاظ بشري، ولا يريدون إجراء الامتحانات.  
وأوضح في حديث متلفز أن الحياة يجب أن تستمر، معتبراً أنّ قرار إجراء الامتحانات يعود لإدارة الجامعة اللبنانية ولكلّ مدير، حسب ظروف كلّ كليّة وإمكاناتها. وركّز المجذوب على أنّ لبنان يمر في ظرف استثنائي، وأنهم ينفذون إجراءات استثنائيّة. لكن القوانين لا تسمح بإجراء امتحانات عن بُعد. لذا، وأمام هذا الوضع الاستثنائي، كل كليّة وَضعت برنامجًا محدّدًا للامتحانات.

فتح المطار
تحضيراً لإعادة فتح مطار بيروت، استقبل وزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار، اليوم في مكتبه، وزير الصحة العامة حمد حسن، وبحث وزير الأشغال العامة والنقل مع المدير العام للطيران المدني، المهندس فادي الحسن، الإجراءات اللوجستية التي اتخذت لمواكبة إعادة افتتاح المطار، لجهة وضع العوازل وتحديد مساحات التباعد وغيرها من التدابير الجديدة، التي ستشمل أيضا إجراء فحص الـPCR قبيل توجه أي مسافر إلى بيروت.
وأشار الحسن الى أن المطار لن يعاود عمله بشكل طبيعي قبل نهاية شهر حزيران الحالي.

عدّاد الإصابات وجغرافيتها
أعلنت غرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار، عن تسجيل إصابة جديدة بفيروس “كورونا” المستجد، الأمر الذي رفع عدد المصابين في المنطقة إلى 74 إصابة مسجلة منذ 17 آذار. وتوزعت على 38 حالة موجبة نشطة حالياً، و36 حالة شفاء. 
من ناحيتها أعلنت خلية الأزمة في بلدية الوردانية، أن العدد التراكمي للحالات الموجبة سبع، من بينها ثلاث حالات شفيت تماماً. وأكدت أن عدد فحوص 54 شخصاً من المخالطين للحالات موجبة أتت كلها سالبة.

وأفادت وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور، في بيان، أنه “بناء لتقرير رئيس طبابة قضاء صور الدكتور وسام غزال، تم تسجيل حالة واحدة مؤكدة ومثبتة مخبرياً بإصابتها ب covid-19 وهي وافدة من إحدى الدول الإفريقية. ولم تسجل اليوم، أي حالة مشتبهة حتى ساعة إعداد التقرير”.

تطبيق جديد من “الأنطونية”
طوّر فريق من مختبر TICKET Lab، التابع لكلية الهندسة في الجامعة الأنطونية، تطبيقاً عبر الهاتف الخلوي تحت اسم “Corona Map”، وذلك بالتعاون مع شركة inmind.ai وBMW GROUP يهدف إلى متابعة الحالات الموجبة وتتبّعها والتبليغ المسبق عنها.
وتبنت المشروع شركة BMW GROUP واختارته الوكالة الجامعية للفرنكوفونية AUF لتمويله، من ضمن مبادراتها في الاستدراج الدولي للمشاريع التي أطلقتها الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، واضعة الجامعة الأنطونية مع أربع جامعات تم اختيارها في لبنان. 
وتتمثل أهمية هذا التطبيق بتحذير مستخدميه، من وجود أي مصاب في محيطهم، وذلك من خلال هواتفهم، عبر ربط بيانتهم التي تضعها وزارة الصحة على الانترنت. لكن التطبيق يضمن احترام الخصوصية بفضل سلسلة من التدابير التكنولوجية. لذا، سيكون لهذا التطبيق تأثير إيجابي كبير على استئناف الأنشطة والعمليات الأمنية في مواجهة الوباء. والعمل جار اليوم على إعداد النسخة الأولى، مع تصور واضح لحماية الخصوصية. وخلال أسبوع، سيتم العمل على العرض التجريبي، واستراتيجية تسويق هذا التطبيق كمنتج، عبر منظمات وهيئات متعددة.

السفارة البريطانية
أكدت السفارة البريطانية  أن المملكة المتحدة لا تزال في طليعة الدول استجابة لمطالب الحكومة اللبنانية، الأكثر إلحاحاً في مكافحة وباء كورونا، وستواصل الوقوف جنباً إلى جنب مع لبنان في مواجهة هذه الأزمة. 
وأشارت السفارة إلى أن “دعم المملكة المتحدة السريع للبنان في مواجهة وباء كورونا، فاق حتى الآن أكثر من مليوني دولار أميركي، بينما يستمر عملنا في اعتماد وإعادة توجيه الدعم لبرامجنا الحالية. فمن خلال منظمة الصحة العالمية في لبنان، قدمت المملكة المتحدة أكثر من 400 ألف دولار على شكل معدات طبية متخصصة لتعزيز خدمات الرعاية الصحية العامة. كما قدمنا دعماً أساسياً لوحدة إدارة مخاطر الكوارث في رئاسة مجلس الوزراء، بلغت قيمته 500 ألف دولار، لضمان مضاعفة قدرة وحدة إدارة مخاطر الكوارث في دعم لجنة أزمة كورونا والتنسيق مع المحافظات المحلية حتى كانون الأول 2020”.

غرفة العمليات
أظهر التقرير الصادر عن غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث، في السرايا الحكومية الكبيرة حول فيروس كورونا، اليوم الأربعاء في 3 حزيران، أن ثمان إصابات من أصل 14 سجلت اليوم، تعود للوافدين. وتوزعت الإصابات في المناطق على الشكل التالي: ثلاث إصابات في جديدة القيطع، وإصابتان في الميناء ومثلها في بصاليم، وإصابة في كل من مجدل عنجر، وكفر عبيدة، وبابلية، وشقرا، ورمادية، وبرجا، والمنية.
ووصل العدد الإجمالي للحالات الموجبة التي تم تسجيلها، من 21 شباط وحتى اليوم، إلى 1256 حالة. واستقر عدد حالات الشفاء على 724. وباتت الإصابات الحالية 505، بينها 76 حالة في الاستشفاء (من ضمنها 5 حالات في العناية الفائقة)، و429 في العزل المنزلي. ووصل عدد الوافدين المصابين إلى 401 في مختلف مراحل الإجلاء. 
إلى ذلك وصل عدد الفحوص إلى 1906 فحصاً، ما جعل عدد الفحوص الكلية 76332. وأدناه التقرير اليومي الصادر عن غرفة العمليات.

المدن