اخر الاخبار

رعد: مصممون على انتخاب رئيس لا ينصاع لأي أوامر ولا نقبل مصادرة قرار اللبنانيين من أحد

لفت رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النّائب محمد رعد، إلى أنّه “لأنّ في هذا الوطن مقاومة، تُستهدف الدّولة والمؤسّسات ويمارَس التّحريض وإثارة الانقسامات، حتّى إذا ما وصلنا إلى استحقاق دستوري مثل استحقاق رئاسة الجمهورية، لا نستطيع أن ننتخب رئيسًا يليق بشعبنا وبوطنه”، مركّزًا على أنّهم “يريدون إنتاج رئيس للبلاد يليق بخدمته لمصالحهم، ويريدونه حارسًا على ما يريدونه لبلادنا، وهنا محلّ الإشكال”.وأكّد، خلال احتفال أقامه “حزب الله” في بلدة جباع، “أنّنا مصمّمون على أن ننتخب رئيسًا لكلّ اللّبنانيّين، يليق بتطلّعاتهم ويحرص على وحدة صفّهم ويستقوي بإرادتهم وعزمهم، ولا ينصاع لأيّ أوامر، لا على التّلفون ولا بالزّيارات”، مشيرًا إلى أنّ “هذه المسألة دونها عوائق ودونها صعوبات، لكن إذا لم يكن ذلك فلن يستطيع الآخرون أن يأتوا بالرّئيس على شاكلة الخدم والحرس لمصالح الغرب الطّامع في إدارة شؤون بلدنا لحماية مصالحه الإقليميّة”.

وأوضح رعد أنّه “ليس عندنا شروط خاصّة لرئيس الجمهوريّة، وما نطرحه يطال كلّ اللّبنانيّين الّذين يجب أن يمارسوا استقلالهم الوطني في اختيار رئيسهم”، مبيّنًا أنّ “اجتماعات إقليميّة ودوليّة تحصل، لكن بمعزل عن تلك الاجتماعات وما ينتج عنها، فإنّ انتخاب رئيس الجمهوريّة اللّبنانيّة هو شأن وطني داخلي، أوّل ما يُعنى به هو اللّبنانيّون أنفسهم”. وشدّد على “أنّنا لا نرفض مساعدات من أحد، لكن لا نقبل مصادرة قرار اللّبنانيّين من أحد أيضًا”.

وعن الزلزال الّذي ضرب سوريا وتركيا، ذكر أنّ “دولًا متقدّمةً تعجز عن أن تقوم بأعمال الإنقاذ بالسّرعة المطلوبة لتخفيف عدد الضّحايا. الكارثة كبيرة وتحتاج إلى مساعدات دوليّة، والعائق أمام وصول هذه المساعدات من أجل حفظ حياة من بقي حيًّا تحت الرّكام، هو العقوبات الأميركية”.

كما لفت إلى أنّ “الآن، أصدرت الإدارة الأميركية المتوحّشة قرارًا استثنائيًّا يسمح بوصول المساعدات بخلاف “قانون قيصر”، ولا ندري من شرّع هذا القانون، وهو ليس قانونًا دوليًّا وإنّما هو حكم يقوم به متجبّرون في هذا العالم، هم الأميركيّون أنفسهم، لإخضاع إرادة سوريا وشعبها حتّى تزعن لشروطها ولمصالحها”. وأعلن أنّه “ليس في قاموسنا ما يستدعي الاعتراف والإقرار بـ”قانون قيصر” ولا بشرعيّته، ولا بأحقيّة أصحابه في أن يصدروه، فالشّرعيّة لإرادة شعوبنا في بلداننا”.

وجزم رعد أنّ “من يمارس فعل العقوبات ويمنع المساعدات من أن تصل إلى شعب سوريا من أجل إغاثته، إنّما يمارس الجريمة المنظّمة الّتي ينبغي أن يحاكَم عليها”، مركّزًا على “أنّنا نقول ذلك لكي يدرك النّاس أنّ النّموذج الحضاري الغربي الّذي كان يروَّج له على أنّه زهرة الإنسانيّة، ليس إلّا نموذجًا متوحّشًا في مضمونه، لكنّ المكياج الّذي يزيّنه في عيون النّاس؛ وعلينا أن نواصل مشروعنا المقاوم ونثبت عليه من أجل أن نحقّق وندفع الخطر الكبير عن كلّ بلدنا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى