اخر الاخباربريد القراء

وجهي القمحي (بقلم نهى عودة)

كيف لوجهيَ القمحي
أن يذهبَ هكذا سدى
منذُ انفصالِ جذعٍ وجزرِه
لم أدركِ الغربةَ
إلّا حينَ افتقدْتُك
ولم أكنْ أملكُ مفتاحًا لبابِك
لا أعرفُ عنوانَك
هل تستهوي النومَ
على جهتِك اليمنى
أو اليسرى
متى تشرقُ شمسُك
ومن أين يؤتى بليلِك
زهدْتُ بك
وكأنّي آخرَ ناسكةٍ في الأرضِ
كلُّ الخطى
تضعُني في دائرتِك
وأنا منذُ دهرٍ ونيّفٍ
لم أرَ وجهي بالمرآةِ
ولا أعلمُ
إن ما زالَ شعري قصيرًا
أدنو من قمرٍ
فألمحُ شعرًا أبيضًا باغتَني
على حينَ سنين
أعاندُه
فألوّنُه
في صفعةٍ متمردةٍ
على تلك المؤامرةِ
أغتنمُ اختلاسةً دقيقةً
تأتني بك
فأعدو كطفلةٍ
انتظرَتْ حلواها
على مفترقِ الطرقِ
شاخصةً ببصرِها
غيرَ آبهةٍ
بجميعِ النداءاتِ

وجهي_القمحي

نهى_عودة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى