اخر الاخبارمحليات

منتدى صور الثقافي أحيا الذكرى الخمسين لاغتيال الأديب والروائي الفلسطيني غسان كنفاني

محمد فرحات

في الذكرى الخمسين لاغتيال الأديب والروائي الفلسطيني غسان كنفاني، وإحياءً لإرثه الثقافي، وبرعاية مؤسسة غسان كنفاني الثقافية، استضاف منتدى صور الثقافي الأديب الفلسطيني القدير الأستاذ إبراهيم نصر الله، والأستاذ مروان عبد العال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، حيث لبّى العشرات هذه الدعوة مساء الجمعة ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٢.
استُهلّ اللقاء بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.
قدّمت الحفل أ. منى جهمي، عضو الهيئة الإدارية للمنتدى، حيث أضاءت على المسيرة الأدبية للأديب نصر الله، منطلقةً من أولى رواياته، مروراً بالجوائز العربية التي نالها، وصولاً إلى روايته “طفولتي حتى الآن” الصادرة حديثاً عن الدار العربية للعلوم..
بعد ذلك، قدّمت الكاتبَ الفلسطيني مروان عبد العال وهو مؤلّف عدّة روايات، أبرزُها “زهرة الطين” و ” جفرا”.

ألقى الأستاذ إبراهيم نصر الله كلمة مؤثّرة عن مسيرة غسان كنفاني الأدبية والروائية، حيث الكلمة هي سلاح المقاوِم وحرّيته التي يعجز العدوّ عن قنصها وقتلها.. ركّز نصر الله على رواية كنفاني ” رجال في الشمس” التي تسرد بأسلوب إنسانيّ عاطفيّ عذاب الترحال واللجوء والشتات.. لكن الفلسطيني الجميل لا يموت.. وغسان كنفاني الذي اغتالته أيادي الموساد الإسرائيلي، وبعثرت دمه على شرفات المنازل والسيارات وعيون الناس، غسان جميل القلب، نيّر العقل، طيّب الكلمة، لا يدخل قاموسَ لغةِ الموت.. فكلمة “الموت” صيغَت فقط لمن يغادرون دون أثر.. أما غسان فهو حيّ في وجدان الفلسطينيين والعرب جميعاً.. حيٌّ بأدبه ومقالاته الصحافية وقصائده، وبعشقه للحرّية..

ثمّ استلم الكلامَ عن الكنفانية السياسية الأستاذ مروان عبد العال، الذي أشار إلى ضرورة استعادة الوعي في وجه خيانة الوعي.. وقد حدّد أربعة أبعاد لمسيرة كنفاني النضالية: غسان ابن القضية الفلسطينية المقتَلَع من أرضه؛ غسان الكاتب المثقّف؛ غسّان السياسي المحاوِر الذي لا يحيد عن الحقّ؛ وغسان المثقّف الثوري المستقبليّ.. وربما لأنه كان رؤيوياً، جاء اغتياله استباقياً..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى