التواصل الالكتروني في حركة امل يصفع التيار العوني ويسحقه

غريب هذا الجنون الذي تمارسه جماعات التيار العوني فبدلا من تكون نهاية عهد الوهم والفساد خروجات صامتا أصروا في اللحظات الأخيرة على فتح معركة مع حركة امل عبر ما أطلقه جبران باسيل من نعوت ترقى الى مستوى الانحدار الاخلاقي والاجتماعي الذي اتسموا به …وغاب حلماء التيار وهم أقل من اصابع اليد الواحدة امام سفهائهم فلم يكن في يدهم حيلة لردعهم وكأنهم يخوضون حروب تحرير واقصاء ويدرك الحلماء منهم ان لا بيجاما بعد للهروب
ولم يكن في واردهم ان ترد حركة امل على قاعدة انها تنطلق:واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما…
كان الرد مزلزلا فإذا بقناة nbn ولاول مرة في تاريخها ترد بمقدمة أربكت التيار وفاجأت الجميع وهي مقدمة تفوقت على كل مقدمات الاخبار المرئية والمسموعة والمقروءة وكانت هذه المقدمة التي اطلقت رصاصة كل الشرفاء على رأس الفساد المستشري خلال ست سنوات من عهد الظلام والدمار وخلال اثنين وثلاثين عاما من معارك جرّت على الوطن الذل والخيبة والدمار وصولا إلى ما تم تسريبه من وثائق عن تيار امتهن العمالة للعدو فغدت عمالتهم قضاء وقدرا ومصافحة يشهد عليها متحف الوطن وهم صاروا من هذا الماضي البائد
ولم يتوقف الرد عند ذلك ،بل فوجئ المراقبون والمتابعون بحملة عبر صفحات التواصل الاجتماعي:هيئة الاعلام الإلكتروني التابعة لحركة امل تحت عنوان:عهد الوهم والفساد انتهى فيتصدر هذا ترندًا اولَ ،ويصبح حديث الاعلام محليا وعالميا ،وتثبت حركة امل مجددا انها تستطيع أن تذل العهد في أوله وفي آخر لحظاته وهي التي صبرت حلما في مراحل كثيرة على تطاول وصل حدود الوقاحة والانحدار الاخلاقي
ربما يظن البعض ان الحلم والأخلاق عجز وضعف وان السكوت الذي يزيدنا تماسكا وقوة واقتناعا هو صمت الرضوخ ،نسوا ذكر القرآن :”والله ليس بغافل عما يفعل هؤلاء إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار”
.ما عسانا أن نقول غير ما ﻗﺎله ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :
‏ ” سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خُدَّاعَاتٌ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ , وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ , وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ , وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ ” . قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ : ” الرَّجُلُ التَّافِهُ يَنْطِقُ فِي أَمْرِ الْعَامَةِ ”
ونذكرهم بقول الامام علي (“عندما سكت أهل الحق على أهل الباطل ظن أهل الباطل أنهم على حق” ).

لذلك قول الحق يحتاج إلى شجاعة وعزيمة فمن لايملك الشجاعة والعزيمة على قول الحق فعليه أن لايصفق للباطل..تلك بعض آداب الأخلاق

لا تصمت حركة امل عن قول الحق مهما كان مراً أو مهما كانت العواقب..وان سكتت مرة فعلى قاعدة:الضرب بالميت حرام
الحق يعلو، ولا يُعلىٰ عليه..والحق لا يعرف بالرجال..ولكن يعرف الرجال بالحق..!!
من ظن أن الباطل سينتصر على الحق…فقد أساء الظن بالله.
الذين يحاربون الحق..لا يجهلون في الغالب أنه الحق..ولكنهم يكرهونه !؛..لأنه يصادم أهواءهم،.ويقف في طريق شهواتهم.
وصدق قول القائل :”
الحديث قياس،الهدرة سطر و المعنى بحر..”
ان جيش التواصل الالكتروني في حركة امل يثبت مجددا أنه سحق تيار الفساد وأضاع عليهم فرصة خروج هادئ ،وكل ذلك بسبب غبائهم
فمتى رأيت عونيا يفهم …