اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

مزارعو عكار يطمئنون: لا داعي للهلع

مايز عبيد

انتشار الـ»كوليرا» في بعض القرى والبلدات العكارية، لا سيما في ببنين، أثّر سلباً على الموسم الزراعي في المنطقة، لا سيما بعد الحديث عن تلوّث مياه ريّ نهر البارد، السبب الأساس للوباء.

بعض المواطنين بدأوا يتخوّفون من شراء الخضار والفواكه العكارية خوفاً من الـ»كوليرا» بسبب الريّ، وهذه مشكلة جديدة تضاف إلى كمّ المشاكل التي يعاني منها المزارع والمواسم الزراعية في عكار. واعتبر عدد من مزارعي عكار أنّ هناك حملات تطال عكار وزراعتها بهدف القضاء على لقمة عيشهم وبالتالي على حياتهم، مؤكدين «أّن مزروعاتنا من الأجود في لبنان ومواسمنا تصل إلى كل المناطق اللبنانية ونقول للبنانيين «لا داعي للهلع».

ويعتبر مزارعون عكّاريّون «أنّ زراعة عكّار تتعرّض لصيت سيّئ علماً أنّ نسبة الأراضي التي تُروى من البارد لا تتعدّى الـ10% من مساحة الأراضي المزروعة». وبحسبهم دائماً، فـ»إنّ منطقة سهل عكار التي تعطي نسبة 90% من زراعة عكار وحدها، تعتمد بشكل واسع على الآبار الارتوزاية في الري، بينما المناطق التي تروى من البارد هي بعض أراضي ببنين والمحمّرة ووادي الجاموس والساحل، وحتى في هذه المناطق ثمّة مزارعون يملكون آباراً ارتوازية من أجل ري الأراضي».

أما أهمّ المواسم والمزروعات التي تزرع في عكّار اليوم، فهناك المزروعات التشرينية والشتوية، مثل الكوسا والباذنجان والخيار والملفوف والفليفلة، والحشائش وغيرها. ويتخوّف المزارعون من أن يؤثر الحديث عن الـ»كوليرا» على مواسمهم فتتعرّض للكساد وتدنّي الأسعار، ويتراجع التجّار من مناطق لبنانية أخرى عن شرائها، الأمر الذي سينعكس عليهم سلباً، بعدما فقدوا سوق الخليج العربي كسوق تصدير أساسي، لا سيما سوق المملكة العربية السعودية.

وفي حال استمرّت الأزمة سيتكبّد المزارعون خسائر فادحة في منطقة تعتمد على المواسم الزراعية بشكل أساسي.

نداء الوطن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى