إستنكار دولي لاعتداءات الشرطة الأميركية على الصحافيين
دعا مراقبا حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ومنظمة الدول الأميركية، السلطات الأميركية إلى حماية الصحافيين الذين يغطون المظاهرات المناهضة للعنصرية وليس مهاجمتهم، في حين وعد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بإجراء تحقيق في بعض تلك الحوادث.
وكان هنالك إجماع في إلقاء اللوم على الرئيس دونالد ترامب بسبب نهجه العدائي تجاه الإعلام. وقال مراقب حرية التعبير في الأمم المتحدة دايفيد كاي ونظيره إديسون لانزا في منظمة الدول الأميركية، أن صحافيين تعرضوا لاعتداءات ومضايقات وللاعتقال والاحتجاز.
وقال الخبيران في بيان مشترك، إن “الصحافة تلعب دوراً رقابياً ضرورياً في المجتمعات الديموقراطية”، ودَعَوا السلطات إلى ضمان حق العامة في الحصول على معلومات بشأن الحركات الاحتجاجية، مضيفين أن هجمات ترامب اللفظية على الإعلام “تساهم في بيئة من العدائية وعدم التسامح”.
إلى ذلك، شجب الخبيران عسكرة الشرطة في الولايات المتحدة، وهو ما “يشجع منفذي القانون على رؤية المتظاهرين والصحافيين على أنهم محاربون”، مع الإشارة إلى أن استخدام الأسلحة مثل الرصاص المطاطي ضد الصحافيين يحظره القانون الدولي.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وعد الأربعاء بإجراء تحقيق في حوادث تعرض لها صحافيون خلال المظاهرات التي تشهدها الولايات المتحدة ضد العنصرية وعنف الشرطة. فيما اتخذت كل من أستراليا وبريطانيا وألمانيا خطوة غير اعتيادية بالتعبير عن القلق بشأن الإجراءات الأميركية، وعبرت أستراليا عن صدمتها لمشاهد تظهر اثنين من صحافييها يتعرضان للضرب أمام البيت الأبيض.
وقال بومبيو خلال مؤتمر صحافي في واشنطن: “أعرف أن بعض الدول أبدت قلقها بشأن صحافيين قالت أنهم تعرضوا لمعاملة غير مناسبة”، مضيفاً: “سنبذل كل ما بوسعنا لإجراء تحقيق في هذه المزاعم”.
من جهتها، نددت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه الأسبوع الماضي بـ”الاعتداء غير المسبوق” على الصحافيين في الولايات المتحدة خلال الاحتجاجات الحاشدة على مقتل المواطن من أصول أفريقية جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض. وأشارت إلى معلومات تفيد بأنه تم التعرض لنحو 200 صحافي أو توقيفهم بينما كانوا يغطون المظاهرات.
وأججت وفاة فلويد غضباً كامناً منذ فترة طويلة من وحشية الشرطة مع الأميركيين المنحدرين من أصول أفريقية، وفجرت احتجاجات في جميع أنحاء البلاد شاب بعضها العنف، وفرضت السلطات حظر تجول في بعض المدن لإخماد الاضطرابات.
