اخر الاخبارعربي ودوليهام

تنظيم «النصرة» يلمع صورته بمنع رفع «رايات إسلامية» والسماح بالرقص والغناء

واصل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي العمل على تلميع صورته، وتسويقها بحلة جديدة تكتسي طابع «الاعتدال» بهدف إزالته من على قائمة الإرهاب الدولي، وفرض نفسه كـ«معارضة معتدلة»، وهذه المرة عبر منعه رفع الرايات التي تحمل عبارات إسلامية أو ترديد هتافات إسلامية، في المناطق التي يسيطر عليها في محافظة إدلب، وذلك في وقت تشهد المناطق الخاضعة لسيطرته وسيطرة مرتزقة النظام التركي نقصاً حاداً في الأدوية المجانية، وارتفاعا كبيراً في أسعارها في الصيدليات الخاصة.

وذكر مصدر محلي في إدلب، وفق موقع «المونيتور» الأميركي، أن شكل مراسم إحياء ذكرى الحرب على سورية في إدلب هذا العام كان مختلفاً، حيث حلقات الرقص والغناء ومنع المدنيين من رفع رايات مكتوب عليها عبارات إسلامية.

وأشار المصدر إلى أن تنظيم «النصرة» حشد أجهزته الأمنية بالتزامن مع احتفالات الذكرى السنوية للحرب «وفرض رقابة صارمة على الاحتفالات وطرد كل من رفع راية إسلامية».

وأشار «المونيتور» إلى أن إجراءات «النصرة» أثارت حفيظة «جهادييها»، الذين اعتبروا أن التنظيم سمح بتصرفات تُعتبر بالنسبة لهم «خطيئة».
ولفت الموقع إلى أن تنظيم «النصرة» يسعى إلى إزالة اسمه عن قائمة الإرهاب العالمية، ويعمل على الترويج لخطاب معتدل في إطار تحولاته البراغماتية على مدى السنوات القليلة الماضية، مشيراً إلى أن الاحتفالات التي خصص لها التنظيم آلاف الدولارات، لم تأتِ بنتائج عكسية على المستوى المحلي فحسب بل على الصعيد الدولي أيضاً.

ومنذ أن سيطر «النصرة» على إدلب تشهد المحافظة دوريات لما يسمى «المحاكم الشرعية» لتراقب سير «القوانين الإسلامية» التي فرضتها، سواء بما يتعلق بطريقة حجاب النساء ودفع الأتاوات وغيرها من «القوانين» التي كانت بمثابة تضييق كبير على المدنيين.

وفي مؤشر إلى دعم واشنطن لتنظيم «النصرة» ونواياها لإزالته من قائمة الإرهاب الدولية، ظهر الجولاني، في شباط العام الماضي بإطلالة جديدة وهو يرتدي بدلة داكنة اللون من دون ربطة عنق إلى جانب الصحفي الأميركي مارتن سميث، وعلّق الأخير الذي نشر الصورة عبر حسابه الشخصي على «تويتر» بالقول: «عدت للتو من زيارة إلى إدلب استغرقت 3 أيام، التقيت فيها مؤسس جماعة جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وتحدثنا عن هجمات 11 أيلول، والقاعدة، وأميركا».

وأدرجت الولايات المتحدة تنظيم «النصرة» على قائمة الإرهاب في كانون الأول عام 2012

من جانب آخر، اشتكى معظم الأهالي في المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية في إدلب من عدم توافر الأدوية بشكل مجاني داخل صيدليات المشافي الخاضعة للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التابعة للنظام التركي، ما يجبرهم على شراء الأدوية من الصيدليات الخاصة وبسعرٍ لا يتناسب مع دخلهم الشهري، وذلك حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.

وأشار إبراهيم الخالد (45 عامًا) نازح من سهل الغاب إلى مخيمات كفر عروق شمال إدلب، وأب لخمسة أطفال، أن أبناءه أصيبوا بالزكام والتهاب القصبات الهوائية بشكلٍ متكرر خلال الشتاء جرّاء غياب وسائل التدفئة، وفي كل المرات التي توجه فيها إلى المركز الصحي في بلدة كفرعروق التابعة لمدينة حارم لم تكن الأدوية متوافرة في الصيدلية.

وأضاف: إنه لم يستطع شراء جميع الأدوية من الصيدليات الخاصة جرّاء ارتفاع أسعارها.

من جهته ذكر ما يسمى نائب رئيس «دائرة الرعاية الأولية» في «مديرية صحة إدلب» التابعة لما تسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة بدورها لـ«الائتلاف» المعارض، دريد الرحمون، أن نقص الأدوية مرده إلى تخفيض الدعم المقدم للمشافي عام 2021 بنسبة تتراوح بين 10 بالمئة و70 بالمئة من بعض المنظمات.

وبين، أن تخفيض المنح شمل أقساماً مختلفة في القطاع الطبي، إذ قررت منظمة الصحة العالمية إلغاء المنح المقدمة لقطاع الأدوية.
وفي الخامس من الشهر الحالي، تحدثت مواقع الكترونية معارضة عن أن كارثة صحية تهدد مئات آلاف المقيمين في شمال غرب سورية، أغلبيتهم نازحون، مع انتشار الفقر والعوز المادي، وتوقف دعم المنظمات الدولية المانحة للمنشآت الصحية.

الوطن السورية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى