اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

مجيء سفينة الاستخراج بقرار أميركي «إسرائيلي» لتحريك المسار التفاوضي… وكاريش مقابل قانا

مع إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري عن عودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت في مطلع الأسبوع المقبل، الإعلان الإسرائيلي عن نية إفساح المجال للحل التفاوضي حول الحدود البحرية مع لبنان، وما أكدته الإحداثيات الجغرافية لسفينة الاستخراج اليونانية حول وجودها خارج نطاق الخط 29، تراجع مناخ التصعيد لحساب التريّث لأسبوع مقبل يكشف معه المبعوث الأميركي ما في جعبته من جديد، حيث تعتقد مصادر متابعة للملف أن عدم الرد اللبناني على ورقة هوكشتاين كان رفضاً صامتاً لمقترحاته التي تقوم على اعتماد الخط 23 حتى منتصف عمق المدى البحري وتتعرج شمالاً، بينما لبنان متمسك بحد أدنى هو الخط 23 من جهة وكامل حق الاستثمار في حقل قانا، وفق معادلة


كاريش مقابل قانا، من جهة، ووقف العمل في حقل كاريش شرطاً لعودة لبنان الى المفاوضات، من جهة موازية.

وتقول المصادر إن الأرجح ان يقترح لبنان على هوكشتاين حلاً يقوم على اعتماد شمال الخط 23 لتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، وجنوب الخط 29 للحقوق الاقتصادية الخالصة لفلسطين المحتلة، مقابل اعتبار المنطقة الواقعة بين الخطين 23 و29 منطقة حرام لا يتم الاستثمار فيها الا بالتوافق برعاية الأمم المتحدة والوسيط الأميركي، كمثال قانا مقابل كاريش.
 
المصادر المتابعة للملف تستنتج أن مجيء سفينة الاستخراج كان بقرار أميركي «إسرائيلي» لتحريك المسار التفاوضي، مع بقاء الحذر من أي تدحرج للوضع نحو المواجهة، في ظل ما تملكه المقاومة من مقدرات وإرادة، وأن هذا ما يفسّر الاستجابة السريعة لهوكشتاين للطلب اللبناني بالحضور، خصوصاً مع انتقال رئيس مجلس النواب نبيه بري من موقع الدعوة لأحادية الخيار التفاوضي الى منح المفاوضات مهلة شهر تنتهي الجمعة، ودعوته لاحقاً لتوقيع مرسوم تعديل الخط الحدودي من الـ 23 الى الـ 29 اذا لم يصل التفاوض الى إيجابية او تقدم جدي، والأميركيون يتابعون بانتباه شديد موقف بري، ويرون من خلاله المدى الذي يمكن ان تذهب اليه الأمور، باعتبار موقف المقاومة يجب ان يكون أعلى بدرجة من موقف بري، وبالكلام التصعيديّ لبري يقرأون اتجاه الأمور نحو المواجهة ما لم تتقدم المفاوضات نحو حل يرضي لبنان.

البناء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى