اخر الاخبارعربي ودولي

“شارلي إيبدو” تعيد نشر كاريكاتور النبي محمد

أعلنت صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، الثلاثاء، إعادة نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد، جعلتها عرضة للاعتداء الإرهابي الذي أوقع 12 قتيلاً من هيئة تحريرها في كانون الثاني/يناير 2015.


وكتب مدير الصحيفة الأسبوعية لوران ريس سوريسو: “لن نستلم أبداً”، مبرراً قرار نشر الرسوم في غلاف العدد الجديد الذي سيتم توزيعه على الأكشاك، الأربعاء، ويمكن الاطلاع عليه في الإنترنت، الثلاثاء، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس”.

وتنطلق الأربعاء في باريس وعلى مدى 50 يوماً محاكمة 14 متهماً في اعتداءات باريس الإرهابية، التي ارتكبت في مطلع كانون الثاني/يناير 2015، وخلفت قتلى. وهي المحاكمة الأولى من نوعها لهجوم إرهابي في فرنسا منذ 2017، كما أنها أول محاكمة تتعلق بالإرهاب يتم تصويرها، نظراً لما تمثله من أهمية بالنسبة للأرشيف القضائي.

بدأ الكابوس في صباح 7 كانون الثاني/يناير 2015 عندما اقتحم الأخوان شريف وسعيد كواشي مقر الصحيفة شرق العاصمة الفرنسية باريس، وأطلقا الرصاص عشوائياً ليقتلا 11 شخصاً غالبيتهم من هيئة التحرير. ثم لاذا بالفرار بعدما قتلا الشرطي أحمد مرابط (42 عاماً). وتم القضاء على الإرهابيين  بعد يومين من المطاردة، على أيدي القوات الخاصة التابعة للشرطة الفرنسية في مطبعة لجأوا إليها في دامارتان-أون-جول شمال شرق باريس حيث كانا يحتجزان رهينة تم تحريره دون أن يصاب بأذى.

والحال أن الرسوم الـ12، التي نشرتها في البداية صحيفة “يلاندس بوستن” الدنماركية في 30 أيلول/سبتمبر 2005، ثم “شارلي إيبدو” العام 2006، تُظهر النبي محمد يعتمر قنبلة بدلاً من العمامة، أو كشخصية مسلحة بسكين محاطة بامرأتين منقبتين. وتعرضت المجلة الأسبوعية للتهديد مرات عديدة بعد ذلك، وأُضرمت النار في مقر هيئة تحريرها إلى أن تم الهجوم الإرهابي عليها في 7 كانون الثاني/يناير، فقُتل عدد من أركانها، ما تسبب في صدمة عالمية وتظاهرات ضخمة في فرنسا.

وإضافة إلى هذه الرسوم الكاريكاتورية الدنماركية، تضمنت الصفحة الأولى من “شارلي إيبدو” حينها تحت عنوان “كل ذلك من أجل هذا” رسماً كاريكاتورياً للنبي محمد بقلم رسام الكاريكاتير كابو، الذي قُتل في الهجوم.

وذكرت هيئة التحرير في مقال نشر في العدد نفسه: “كثيراً ما طُلب منا منذ يناير 2015، نشر رسوم كاريكاتورية أخرى لمحمد. لكننا كنا نرفض القيام بذلك، ليس لأن ذلك محظور، فالقانون يسمح لنا بذلك، لكن لأنه يلزمنا سبب وجيه للقيام بذلك، سبب يحمل معنى ويضيف شيئاً ما إلى النقاش”.

وأضاف فريق الصحيفة: “إن إعادة نشر هذه الرسوم الكاريكاتورية هذا الأسبوع الموافق لبدء محاكمة منفذي الهجوم الإرهابي يناير 2015 يبدو أمراً ضرورياً بالنسبة إلينا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى