اين قسم حماية السايبر؟؟ والتكنولوجيا الاسرائيلية تُخترق! بقلم: سنا كجك
رأي حر:
דעה חופשי
ضجت منذ أيام عدة كل الصحف والمواقع الاسرائيلية بخبر كان بمثابة الصفعة للتكنولوجيا الاسرائيلية وتفوقها عندما أعلنت مجموعة الهاكر التي تدعى:
BlackShadow
عن اختراقها لشركة التأمين الاسرائيلية “شربيت” وهددت بنشر أسماء وعناوين الزبائن ومعلومات عنهم ان لم يدفع لها ما يقارب المليون دولار اميركي!!
وهو المبلغ الذي طلب من اجل الحفاظ على خصوصية المعلومات وللتأكيد على جديتهم نشروا رخص القيادة وبيانات شخصية لعملاء في شركة التأمين…
الخوف تملك الطاقم السياسي الاسرائيلي والعسكري نظرا” لان هناك زبائن تابعين للمنظومة الامنية الاسرائيلية وان نشرت بطاقات الائتمان وارقام السيارات التابعة لهم يكون الهاكر قد قدموا خدمة كبيرة ” لاعداء” “اسرائيل”!
وقد أشار الصحافي الاسرائيلي يوآف ليمور في صحيفة ” اسرائيل اليوم” الى ان :
“كمية من المعلومات توجد في يد جهة غير معروفة ومن شأنها ان تصل لاحقا” الى جهات معادية وقد أثبتت المجموعة في هجومها مستوى من التعنيف والمهنية عال نسبيا” مستخدمة ادوات معروفة في عالم الهجمات…صحيح انه لا يوجد دليل يربط بين ايران والمجموعة التي نفذت الهجوم ولكن ليس صعبا” ان تتخيل اي مكاسب يمكن ان تجنيها من هكذا معلومات…”
والسؤال الذي يطرح ذاته:
اين هو قسم حماية السايبر؟؟ واين الاموال الطائلة التي تخصصها خزينة “تل أبيب” لمنع اختراقات البنوك والشركات والمؤسسات العسكرية؟؟
وهذا دليل على وجود ثغرات كبيرة في “منظومة” السايبر واخفاق في تعقب قراصنة الانترنت الذين اثبتوا احترافهم اذ ليس من السهل ان تخترق شركة تأمين بهذا المستوى العالي من الحماية الالكترونية او تخترق هواتف للجنود الصهاينة!!
ومن المعروف تفاخر ” اسرائيل” في عالم التكنولوجيا وتفوقها فيه اضف الى العسكري وقدراتها في هذا المجال لذا لم يستوعبوا ما حصل معهم في اللحظات الاولى…
فهل ستتم مراجعة البرامج التي تعنى بعالم السايبر؟؟؟ وهل حقا” الكيان العبري محصن ضد الهجمات الالكترونية؟؟؟
هذه الهجمات ان تكررت سوف تفضح اسرار “اسرائيل” العسكرية والسياسية منها وتعرض مصالحها واسرارها للكشف امام اصدقاء وخصوم الكيان المحتل وليس فقط اعدائه!
والجدير ذكره ان الضجة التي أثيرت حول شركة التأمين والمعلومات التي كشف عنها الهاكر قد “اخمدت” ولم نعد نسمع في الاعلام العبري كلمة عنها!!
فهل تمت التسوية وارسل المبلغ المطلوب؟؟؟
ام ان “اسرائيل” ما زالت تفاوضهم بالسر بعيدا” عن الاعلام وتسريب الاخبار؟؟؟
ومن هم هؤلاء الابطال الذين اقلقوا راحة المنظومة الامنية؟؟
اهي رسالة من أحدهم؟؟؟
في تقديرنا من قام بهذا العمل الجبار لم تكن نيته “مالية” بل كانت رسالة!!!!!وموجعة!
ترى هل فهمها الاسرائيلي؟؟؟
