اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

بساتين الجنوب إلى الطاقة البديلة هربا من نار المازوت! (تقرير حسين سعد)

يبدو ان الحل الوحيد لاجتياز الزراعة على انواعها جراء الكلفة المرتفعة جدا، هو اللجوء إلى الطاقة البديلة لاستخراج مياه الري من الابار الارتوازية، خصوصا في المناطق الزراعية الجنوبية الساحلية، التي تشكل فيها تركيب الطاقة الشمسية اكلاف اقل من مناطق الابار المرتفعة.

وعلى امتداد الساحل الجنوبي من صيدا وحتى الناقورة، المغروس بعشرات آلاف الدونمات من الحمضيات والموز والافوكادو والقشطة، يسجل نشاط لافت لأصحاب هذه البساتين ، لناحية البدء بتركيب الطاقة الشمسية ، بديلا عن مولدات الكهرباء التي تحتاج بمعدل ١٠٠٠ صفيحة مازوت لبستان يفوق الخمسين دونما بقليل، في كل موسم زراعي سنوي، اي حوالي ٢٧ الف دولار اميركي.
وتبلغ كلفة الدونم الزراعي الواحد، لا سيما الموز، ما يقارب آلف دولار اميركي، موزعة كما يلي خمسماية دولار اسمدة على انواعها، مئتين وخمسين دولارا للري ، مئة دولار يد عاملة، إضافة إلى الشتول وسواها ، ويتعدى الإنتاج السنوي للموز في الجنوب أكثر من مئة ألف طن، فيما يزيد إنتاج موسم الحمضيات على انواعه على المئتي الف طن، يصدر في غالبيتهما إلى خارج لبنان.

يسجل نشاط لافت لأصحاب هذه البساتين لناحية البدء بتركيب الطاقة الشمسية بديلا عن مولدات الكهرباء التي تحتاج بمعدل ١٠٠٠ صفيحة مازوت لبستان يفوق الخمسين دونما بقليل

وشدد رئيس تجمع مزارعي الجنوب محمد الحسيني ل”جنوبية”، على “أهمية الطاقة البديلة للقطاع الزراعي ، التي توفر من الكلفة على المزارع، وأيضا على المستهلك، لأن انخفاض كلفة الإنتاج، من المنطقي أن ينعكس هبوطا على مستوى أسعار السلع الزراعية في الأسواق”.
وقال الحسيني ان “كلفة تركيب الطاقة الشمسية للبساتين الزراعية، تختلف بحسب عمق الابار الارتوازية، وفي كل الأحوال، فإنها ورغم كلفتها المرتفعة على المزارع، كونها تدفع دفعة واحدة ، فإن اللجوء إليها، هو خيار استراتيجي للمزارع ، وبالتالي يحمي المزارع من عبء الأكلاف المرتفعة للري، الذي يعد من أولى الأولويات. داعيا الدولة إلى ملاقاة المزارعين ، ودعمهم في هذه الخيارات، عبر برامج تنموية هادفة ، تتعلق بالأمن الزراعي”.

انخفاض كلفة الإنتاج من المنطقي أن ينعكس هبوطا على مستوى أسعار السلع الزراعية في الأسواق

لجأ المزارع احمد عواضة وشريكه المهندس سليم مراد، الى تركيب طاقة شمسيه في البستان المستأجر في منطقة المنصوري الساحلية، الذي يزيد على الستين دونما ، للتخلص من الكلفة الموسمية العالية،ولبدل مادة المازوت ، البالغة أكثر من ٢٥ الف دولار.
وقال عواضة ل “جنوبية” ان” هذه الخطوة كانت ضرورية وملحة، رغم تكلفتها، والتي لا بد منها في ظل استمرار ارتفاع مادة المازوت وايضا انقطاعها في عز المواسم الزراعية.

تكلفة الطاقة الشمسية هذه هي اقل من كلفة مازوت لموسم زراعي


وأضاف أن “المواسم الزراعية، تروى على مدار، مئتين وعشرة ايام ، وكلفة الري هذه تحتاج إلى الف صفيحة مازوت، لبستان بهذا الحجم ، على مولد كهربائي أربعين kva يبلغ ثمنها على السعر الحالي ٢٧ الف دولار، فيما وصلت كلفة تركيب الطاقة، الى عشرين الف دولار “، مؤكدا بأن “الطاقة التي تحتاجها البساتين تختلف عن الطاقة المنزلية، فنظام الطاقة في البساتين لا يحتاج إلى بطاريات، كون تشغيله نهاري وايضا في فصول الصيف والخريف والربيع”.
وأشار المزارع عواضة ان “تكلفة الطاقة الشمسية هذه، هي اقل من كلفة مازوت لموسم زراعي”، مؤكدا “ضرورة ان يقدم المزارع، على الاعتماد على مهندسين إخصايين في مجال تركيب الطاقة، حتى لا يخسر المزارع أمواله ويعاني من مشاكل دائمة”. جنوبية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى