اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

المبادرة الفرنسية مستمرة الى خواتيمها .. تفادي حصول مضاعفات قد تؤدي الى اعتذار اديب او اعتكافه

نقل مصدر مطلع لـ«الديار» امس تأكيد فرنسا أنها ماضية في مبادرتها الى خواتيمها وانها مستعدة لمساعدة اللبنانيين لكن المطلوب من اللبنانيين مساعدة انفسهم.
 
واضاف المصدر ان المسعى الفرنسي غير مرتبط بالتطورات التي حصلت ومنها العقوبات الاميركية او الحساسيات التي برزت وتبرز بين الأطراف اللبنانية حول الحقائب وتوزيعها.
 
وفي شأن عملية تشكيل الحكومة قالت مصادر مطلعة ان اتصالات ومشاورات ستجري في الساعات المقبلة لمعالجة الخلافات حول توزيع الحقائب السيادية والوازنة خصوصا ان الرئيس المكلف لم يجر اتصالات مع القوى السياسية في هذا الصدد.
 
والمعلوم ان الرئيس بري كرر مؤخرا التمسك بحقيبة المال للشيعة داعيا الى العودة للطائف، ومؤكدا في الوقت نفسه عدم التدخل في عملية التشكيل.
 
وتقول مصادر مطلعة ان الرئيس عون استبق اللقاء المرتقب مع رئيس الحكومة المكلف بايفاد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى باريس للاطلاع من المسؤولين الفرنسييين على اجوائهم في خصوص التشكيلة الحكومية، خصوصا ان الرئيس اديب منقطع عن القوى السياسية وانه اكتفى بالاستشارات النيابية وبلقاء يتيم مع الخليلين قبل اعلان العقوبات الاميركية على الوزيرين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس.
 
 
وتضيف المصادر ان فرنسا اكدت انها مستعدة للتدخل حينما يطلب منها ذلك، لكن الاهم في موقف باريس هو تأكيدها لاكثر من طرف انها جادة في مبادرتها والذهاب بها الى خواتيمها، وانها تسعى الى انهاء عملية تأليف الحكومة في المهلة التي اعلنها الرئيس ماكرون.

 
 
ونقل مصدر مطلع عن القيادة الفرنسية انها تريد من المسؤولين والاطراف اللبنانية ان يدركوا جيدا حجم وخطورة الازمة، وانها لم ولن تتأخر بالمضي في مسعاها او مبادرتها لمساعدة لبنان لكن على اللبنانيين ان يساعدوا انفسهم كما عبر الرئيس الفرنسي.
 
 
وقال المصدر ان باريس تتعامل مع عملية تشكيل الحكومة في الاطار العام وهي ليست على معرفة دقيقة بالحساسية اللبنانية، اي انها لا تدرك ابعاد الخلافات حول توزيع الحقائب التي يسميها اللبنانيون سيادية او وازنة او غيرها من التوصيفات.
 
 
ووفقا للمصدر، فان فرنسا التي حرصت على متابعة تاليف الحكومة بكل دقة لا تريد ادخالها في دهاليز الخصوصيات والحساسيات اللبنانية.
 
 
وذكرت المعلومات ان زيارة رئيس الحكومة المكلف التي كانت متوقعة امس لقصر بعبدا ارجئت بانتظار استكمال المشاورات لتفادي حصول مضاعفات وتداعيات قد تؤدي الى اعتذار الرئيس اديب او اعتكافه.

الديار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى