اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

الحصار الذي فرضته واشنطن على دمشق قيد التفكك

بعض ما جاء في مانشيت البناء:

كل يوم يحمل إشارة جديدة على أن الحصار الذي فرضته واشنطن على دمشق قيد التفكك، وأن العقوبات لم تعد تردع موج التعاطف عن التعبير بقوة الحضور السياسي والإنساني، سواء في الاتصالات التي يتلقاها الرئيس السوري بشار الأسد من قادة الدول أو في الطائرات التي تحطّ في مطار دمشق ومطار حلب محملة بالمساعدات، وأغلبها من دول كانت حتى الأمس تلتزم التحفظ في أي علاقة علنية بالدولة السورية؛ بينما يواصل أصدقاء سورية وحلفاؤها ما بدأوه منذ اليوم الأول للزلزال الذي ضرب شمالها، باعتبار أنفسهم شركاء لسورية في مواجهة الكارثة مهما طال أمد المواجهة للتداعيات ومهما بلغت كلفتها، حيث الرباعي الروسي الإيراني الجزائري العراقي، يشكل النواة الصلبة لهذه الشراكة وتنضم إليه يومياً دول جديدة، كما تقول المساعدات الإماراتية والحضور الرسمي الإماراتي في دمشق، بينما لا تزال مواقف عربية أخرى قيد التردد او الارتباك، وبعضها يشارك بخطوات خجولة، بينما الإمداد الشعبيّ يحمل طوفاناً يؤكد أن سورية في قلوب الشعوب أكبر بكثير مما هي في حسابات الحكومات، بينما يحضر وضع منطقة شمال غرب سورية الواقعة تحت سيطرة جبهة النصرة على طاولة العلاقات الدولية والإقليمية، حيث تعلن الدولة التركية عدم قدرتها على مواصلة تأمين الحماية والرعاية لكانتون جبهة النصرة، ولا تتردّد بالمقابل دول الغرب بالسعي لتوفير هذه الحماية، فيتحدّث مندوب فرنسا عن خصوصية يجب الحفاظ عليها بكل وقاحة، ويلوح بالفصل السابع متجاهلا ان مجلس الأمن لم يعد لعبة بيد الغرب مع التحولات الجارية على الساحة الدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى