اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

“المستقبل”: الحريري متمسك بالحقيقة باغتيال والده .. ولكن …

تترقب الاوساط السياسية المحلية القرار الذي سيصدر عن المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري في 7 آب المقبل، وفيما تتخوّف مصادر من تداعيات القرار على الساحة الداخلية واستغلال اي قرار يصدر ضد طرف داخلي لبناني، برزت حركة سياسية باتجاه بيت الوسط بدأها موفد رئيس المجلس النيابي النائب علي حسن خليل أمس الاول، واستكملها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وذلك بهدف التنسيق مع الحريري لتطويق مفاعيل القرار داخلياً. وأكد إبراهيم بعد لقائه الحريري ان «رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أكان في الموالاة أو المعارضة فهو حريص على استقرار وازدهار لبنان؛ وهذا الموضوع ليس غريباً عن عائلة الحريري».
 
ورداً على سؤال حول علاقات رئيس الحكومة حسان دياب مع الدول، أشار الى انها «ليست مقطوعة وهو لم يقصد الحريري في تصريحه الأخير». وتابع: «لم أطلب مساعدات من الدول التي زرتها ولم يكن الهدف من زيارتي الخارجية طلب الأموال إنّما إيجاد مساحة اقتصادية مشتركة بما يؤمن مصلحة تجارية بين الدول التي زرتها».
 
وأشارت أوساط مطلعة في تيار المستقبل لـ»البناء» الى أن «الرئيس الحريري مرتاح على الصعيد الشخصي لكونه ليس في سدة المسؤولية لكنه غير مرتاح ومتخوّف من انحدار الاوضاع السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية نحو الاسوأ ومن دون افق للحلول».

 
ولفتت الأوساط الى ان «الحريري لا يفكر بالعودة حالياً الى رئاسة الحكومة. فالظروف غير ناضجة وأي عودة تحتاج الى ظروف خارجية وتفاهمات داخلية وذلك غير متوفر الآن».
 
واشارت الى ان «الحريري متفرغ اليوم لإعادة تنظيم شؤون التيار». وكشفت أن «المؤتمر العام للتيار سيعقد السبت المقبل بهدف إعادة هيكلة تشمل المواقع والمستويات التنظيمية المختلفة»، موضحة أن المستقبل اعتمد في السابق على الجيل الشاب لتسلم المناصب لكن تبين انه لا يملك الخبرة التنظيمية والسياسية رغم امتلاكه الكفاءة العلمية والنشاط، لهذا السبب قرر الحريري الاستعانة بمسؤولين وقيادات سابقة في التيار لها الخبرة الطويلة في العمل التنظيمي والسياسي، كالرئيس فؤاد السنيورة والنائب السابق أحمد فتفت أو ما يسمّى بالصقور». لكن السؤال هل سيتعدى دور هؤلاء للتدخل والتأثير في القرارات السياسية للحريري أم ينحصر دورهم بالعمل التنظيمي؟ وهل إعادة استحضار الصقور يحمل في طياته استعداداً لتغيير في أداء التيار السياسي وتوجهاته من ربط النزاع والتسويات إلى التصعيد؟
 
وعما اذا كان هناك ربط ما بين انعقاد المؤتمر والمحكمة الدولية ووجود نية للتصعيد السياسي بعد قرار المحكمة نفت الأوساط ذلك معتبرة ان «الحريري متمسك بالحقيقة باغتيال الحريري، لكنه لن يسمح ان تؤدي الى احداث فتنة او مس بالاستقرار والسلم الأهلي خصوصاً بظل الاوضاع الاقتصادية الحالية».

البناء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى