اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

“المستقبل”: الادعاء القضائي خطة انتقامية من اتفاق الطائف

–  “المستقبل”: مخطط احتواء وعزل الموقع الأول للطائفة السنية
 – “المستقبل”:  الادعاء القضائي خطة انتقامية من اتفاق الطائف
 – “المستقبل” تستحضر الحرب: عون ينتقم من “الطائف”!
 – عاد دياب إلى منزله من دون ضجيج لكن ضجيج «المستقبل» لم يهدأ 
 – ادّعاء صوان أعطى الحريري المبرر ليقطع الطريق على أي فرصة للتأليف
الأخبار: وجد سعد الحريري ضالته بادّعاء قاضي التحقيق العدلي في جريمة المرفأ، فادي صوان، على رئيس الحكومة المستقيلة. ليس مهماً هنا الاسم، كما لا يهمّ إن كان على عداء مع حسان دياب أو لا. المهم أن لا يفوّت الفرصة. بعد زيارة استعراضية قام بها الحريري إلى السراي الحكومي، بلا تردد أو خجل، استجمعت كتلة المستقبل قواها لمواجهة «مخطط احتواء وعزل الموقع الأول للطائفة السنية في لبنان، سواء من خلال التهويل على رئيس الحكومة والادعاء عليه في قضية المرفأ، أم من خلال التهويل على المرجعيات السياسية التي تولت رئاسة الحكومة خلال السنوات العشر الماضية».
 
وصل الأمر بالكتلة إلى اعتبار الادعاء القضائي «خطة انتقامية من اتفاق الطائف الذي حقق المشاركة الفعلية في السلطة، وأنهى زمناً من الاستئثار بها والتفرد في إدارة مؤسساتها. خطة تستحضر الأدبيات الانقلابية في آخر الثمانينيات، لفرضها على الحياة السياسية والوطنية بعد أكثر من ثلاثين سنة على سقوطها».
 
لذلك صار من السذاجة الحديث عن خلاف على معايير أو على الرؤية الحكومية، بل هو أبعد من ذلك بكثير. هو صراع سيزداد قساوة في الفترة المقبلة على الخيارات السياسية، في بلد انتهت فيه السياسة يوم ازداد عدد الفقراء وتوقفت عجلة الاقتصاد، وازدادت فيه الخشية من توقف الخدمات الأساسية…
 
فادي صوان ربما أخطأ، لكن خطأه ليس بالادعاء على رئيس حكومة ووزراء سابقين، بل في عدم ادعائه على كل المسؤولين عن بقاء نيترات الأمونيوم في المرفأ، من دون اتخاذ أي إجراءات للتخلص منها. لكن أحداً لا يعرف إن كان سيفعل. ولذلك تحديداً قطعت الطريق عليه، من كل المتضررين المحتملين، ولم يعد يملك من الخيارات إلا التنحّي أو توسيع دائرة المدّعى عليهم. لكن مهما كان الخيار، فإن ذلك لن يمحو حقيقة أن ثمة من استغلّ دماء ضحايا انفجار المرفأ في معركته السياسية. عاد حسان دياب إلى منزله من دون ضجيج، لكن ضجيج «المستقبل» لم يهدأ بعد، وهو فتح باباً على المجهول.
 
تلك مسألة كشفت أن الحريري بتشكيلته الصورية لم يكن همّه البدء بمسيرة الإصلاح أو الإنقاذ كما يعد، بل أراد أن يمنع عنه الإحراج أمام الرئيس الفرنسي الذي يزور لبنان يوم 22 الجاري. ادّعاء صوان أعطاه المبرر ليقطع الطريق على أي فرصة للتأليف. صار واضحاً أن الحريري إنما يريد أن يحمل مفتاح التكليف في جيبه، منتظراً متغيراً ما، لا أحد يعرف إن كان سيأتي.

الأخبار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى