اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

إنتخابات 2022- نداء الوطن: مجموعات “المعارضة” تتمزّق… وتهديد بالإنسحابات

بعض ما جاء في مقال كلير شكر في نداء الوطن:
تعددت الأسباب، لكن النتيجة واحدة: فشل مدوٍ للقوى التي تصف نفسها بـ»المعارضة» و»التغييرية» في الاستفادة من الفرصة التي أتاحتها الانتخابات النيابية، لتحقيق خروقات نوعية في الاصطفافات السياسية، حيث أطاحت الخلافات بمشروع تفاهم هذه المجموعات وحالت دون صياغة رؤية واحدة وتأليف لوائح مشتركة، ما أدى إلى تعدد اللوائح «المعارضة» وتوزّع مرشحيها في معظم الدوائر، لا سيما في بيروت وجبل لبنان… بعدما كان الاعتقاد سائداً بأنّ حسابات استطلاعات الرأي التي كانت تشير إلى أنّ أكثر من 40% من المستفتين يصوتون لـ»لا أحد»، ستتوافق مع حسابات الحقل بحيث يتحوّل الرأيّ الاعتراضيّ إلى أصوات انتخابية تصب لمصلحة المعارضين، اذا ما نجح هؤلاء في استقطاب هذه الشريحة من الناخبين، المقيمين وغير المقيمين، وتكوين موجة تأييد ترفع من حصة المعارضة في مجلس النواب.

 
إلا أنّه لتحقيق هذا الهدف ولكي تتمكن هذه المجموعات من اثبات حضورها بين اللوائح المتأهلة أي تلك التي ستتخطى العتبة الانتخابية لكي تحجز مقاعد خاصة بها، كان عليها تقديم نفسها أمام الرأي العام ضمن مشهدية واحدة، صاحبة مشروع واضح ومقنع لتكون إطاراً بديلاً عن السلطة القائمة. اذ لا يمكن اقناع الرأي العام بأنّ هذه القوى جديّة في سلوكها لائتمانها على المقاعد النيابية اذا لم تقفل الباب على خلافاتها الداخلية، العقيمة والسخيفة في كثير من النقاط، والمُدبّرة في نقاط أخرى، كي تتصرف ببعض العقلانية، والواقعية اللتين تحتمان عليها توحيد منصاتها الانتخابية وخوض المعركة ضمن جبهة واحدة… الأمر الذي لم يحصل أبداً.

 
وبينما تشهد الساعات الأخيرة قبل انتهاء مهلة تسجيل اللوائح، اجتماعات مكثفة بين العديد من المجموعات المعارضة، تهدد بعض شخصيات هذه المجموعات بالانسحاب من السباق الانتخابي اذا بقيت الخلافات على حالها.

نداء الوطن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى