اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

عودة الزخم إلى العمليات | المقاومة العراقية للأميركيين: عائدون

الأخبار: فقار فاضل

بغداد | بموازاة تكثيف هجماتها ضد مواقع عسكرية إسرائيلية في الأيام الماضية، أعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق» جاهزيتها الكاملة للردّ على القواعد العسكرية الأميركية المتمركزة في سوريا والعراق، وذلك بعد الغارات التي شنّتها الولايات المتحدة قبل يومين على مناطق في محافظة دير الزور السورية وأدت إلى استشهاد وإصابة عدد من المقاتلين، وبينهم عراقيون.واستهدفت غارات جوية أميركية، الثلاثاء الماضي، محافظة دير الزور شرق سوريا، ما أسفر عن استشهاد وإصابة 45 عسكرياً ومدنياً، ومن ضمنهم عراقيون، ومستشار إيراني يدعى بهروز واحدي. وقوبل ذلك بهجوم من قبل فصائل عراقية على قاعدة «كونيكو» الأميركية الواقعة على الشريط الحدودي العراقي السوري بطيران مسيّر.


في الموازاة، أعلنت المقاومة العراقية أنها استهدفت، فجر أمس، موقع «سبير» العسكري الإسرائيلي، بالطيران المسيّر، بعدما استهدفت، مساء أول من أمس، قاعدة «عوفدا» الجوية الإسرائيلية (المنطقة الجنوبية)، بالطيران المسيّر.

وقبل أيام، أعلنت المقاومة العراقية استهداف مبنى مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، بطائرات مسيّرة. وقالت في بيان إن «العملية النوعية تأتي استكمالاً للمرحلة الثانية التي ستتصاعد خلال شهر رمضان، دعماً لأهالي غزة».

وقبل هذه الاستهدافات، نشرت قنوات على تطبيق «تلغرام» مقاطع فيديو لعمليات تبنّتها المقاومة العراقية سابقاً ضد إسرائيل، مذيّلة بكتابات تعلن «أننا في المرحلة المقبلة سنستهدف موانئ وخزانات النفط ومطارات الاحتلال، نصرةً لفلسطين».


وتفيد مصادر في «تنسيقية المقاومة» العراقية، «الأخبار»، بأنّ «أغلب الفصائل أعلنت استعدادها لمعاودة عملياتها العسكرية ضد الاحتلال الأميركي، لكنّنا نعوّل على زيارة (رئيس الوزراء، محمد شياع) السوداني، للولايات المتحدة في منتصف نيسان المقبل»، والتي يفترض أن يناقش خلالها موضوع انسحاب القوات الأميركية من البلاد. وتؤكد المصادر أنّ «المقاومة العراقية ما زالت في المعركة وهي لم تنسحب ولديها عمليات مهمة ضد الاحتلال، وآخرها ضد وزارة الدفاع الإسرائيلية، فضلاً عن وجودها في ساحات أخرى غير العراق، لغرض إسناد فصائل المحور في لبنان واليمن وفلسطين».


المقاومة العراقية موجودة في ساحات أخرى لإسناد فصائل المحور

وفي السياق، يؤكد القيادي في حركة «النجباء»، فراس الياسر، أنّ «المقاومة الإسلامية موجودة في أكثر من ساحة، واستهداف أيّ مساحة من جغرافيا المقاومة الإسلامية يمكن أن يلزمها باتخاذ قرارات أو شن عمليات في هذه المساحة الجغرافية، وهذا من استراتيجيات عمل محور المقاومة والتنسيق بين أطرافها».

ويقول، لـ«الأخبار»، إنه «سبق وتم استهداف الكيان الغاصب من خلال الجغرافيا السورية. فالأمر ليس بجديد. أما تحويل المعركة إلى الجغرافيا السورية أو العراقية، فإنه يحتاج إلى نقاش داخل غرفة عمليات المقاومة»، لافتاً إلى أنّ «الجهوزية عالية للمقاومة الإسلامية، ولا أستبعد أن يستهدف الكيان الغاصب في الأيام القادمة».

ويتابع أنّ «المقاومة لديها خطط تلتزم بها، ومنها توقيت تنفيذ عملياتها وفي أي رقعة جغرافية. وفي الوقت الحالي، الجهة المستهدفة من قبل المقاومة هي المستوطنات الإسرائيلية والمواقع الحيوية في الأراضي المحتلة».


أما المتحدث باسم حركة «حقوق» التابعة لـ«كتائب حزب الله»، علي فضل الله، فيرى أن «المقاومة تمتلك تكتيكات تراعي من خلالها جميع المتغيّرات، وخاصة الحاصلة في البيئة السياسية العراقية، وتحرّكات الحكومة الأخيرة في اتجاه إنهاء الوجود الأميركي. لكن بشكل عام، جميع أطراف محور المقاومة دخلت في حرب كبيرة، والمقاومة العراقية جزء منها. ولهذا، هي مستمرة في قصف مواقع تابعة للكيان الصهيوني».

ويقول، لـ«الأخبار»، إن «تنسيقية المقاومة لديها قرارات وخطط مشتركة وتعمل لأجل توحيد الساحات والأهداف في عملياتها العسكرية ضد الاحتلال.

ونؤكد أنّ المقاومة العراقية غير عاجزة عن الردّ، لكنْ هناك التزام بتوقيتات زمنية معينة، وأيضاً سيكون الردّ بما يتناسب مع حجم الخطر والجرائم التي ترتكبها أميركا بحق المدنيين».

الأخبار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى